حثت رئيسة الجمعية التشريعية الوطنية بجنوب السودان، جيما نونو كومبا، في نداء للوقف الفوري لسفك الدماء في مقاطعة طمبرا بولاية غرب الاستوائية.
وأعربت نونو، في مؤتمر صحفي “الجمعة”، عن بالغ قلقها إزاء تصاعد العنف الطائفي، الذي أدى إلى تشريد أكثر من 50 ألف شخص وتسبب في مقتل العشرات.
وقالت: “أدين بأشد العبارات الهجمات المؤسفة على المدنيين، بما في ذلك محاولات الاغتيال للأفراد مثل ثلاثة سلاطين وقيادات شبابية، وأصيب بعضهم بجروح، وهذه الهجمات غير مقبولة، وتسبب معاناة هائلة لشعبنا وتقوض التعايش السلمي في طمبرا”.
ووصفت نونو، العنف في طمبرا، بأنه يشهد عمليات القتل والاختطاف والاختفاء وتدمير الممتلكات، ودعت السلطات إلى إجراء تحقيق شامل في عمليات القتل ومساءلة مرتكبيها.
وناشدت بإطلاق سراح قس كاثوليكي وسائقه وغيرهم من المدنيين المحتجزين كرهائن.
وحثت السلطات المعنية وشركاء السلام على إدانة هذا العمل واتخاذ التدابير المناسبة على وجه السرعة لحماية الأرواح البريئة، وأن تجري السلطات المختصة تحقيقا شاملا وتقديم المسؤولين إلى العدالة.
ودعت حكومة الولاية إلى تكثيف جهودها والوفاء بواجبها في حماية الأرواح والممتلكات، واستعادة الأمن في الولاية.
وأكدت أهمية اتخاذ السلطات المعنية إجراءات فورية لحماية المدنيين واستعادة السلام والاستقرار.
وقالت إن النزاع أدى إلى تشريد أكثر من 50 ألف شخص، من منازلهم إلى الكنائس والمدارس وقاعدة البعثة المؤقتة في طمبرا، وأن استمرار الهجمات على المدنيين الأبرياء في مقاطعة طمبرا أدى إلى تفاقم الحالة الإنسانية.
وناشدت وزارة الشؤون الإنسانية وإدارة الكوارث ومفوضية الإغاثة وإعادة التأهيل على تعبئة المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدة في الوقت المناسب.