أعرب الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في خطابه قبل مؤتمر المجتمع المدني التابع للأمم المتحدة يوم “الجمعة”، عن قلقه بشأن تصاعد العنف في السودان، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية.
وقال: “إنني أشعر بالقلق بشكل خاص بشأن الحرب المستمرة في السودان، حيث نشهد هجمات عشوائية ضد المدنيين، وعنف جنسي بشع ضد النساء والفتيات، ويتم منع العاملين في المجال الإنساني ومهاجمتهم وقتلهم”.
وحذر غوتيريس، من أن الاشتباكات العنيفة في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، تمنع وصول المساعدات، وأن الهجوم على المدينة سيكون له عواقب وخيمة، وأن من المرجح أن يؤدي ذلك إلى تمزق وانتشار الصراع في جميع أنحاء دارفور.
وأضاف: “أشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بتصاعد العنف في ولايتي شمال وجنوب كردفان والجزيرة، وأدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وغير مقيد”.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة، على ضرورة إنهاء الحرب، ودعا إلى بذل جهود دولية منسقة “لتنفيذ عملية سياسية يمكنها إعادة السودان إلى المسار الصحيح”.
وقال: “أرحب بالخطوات المتخذة لإنهاء الصراع بما في ذلك الجهود التي تبذلها الإيقاد والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية من خلال منبر جدة”.
وأعلن أن “الأمم المتحدة، وخاصة مبعوثه الشخصي، رمضان لعمامرة، ستواصل العمل بشكل وثيق مع جميع الأطراف لتعزيز الجهود المنسقة نحو سلام شامل ودائم”.
ويقاتل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، أسفرت عن مقتل 15 ألف شخص وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
ومنذ بداية الحرب الأهلية، تم تدمير آلاف المنازل والمدارس والمستشفيات والمؤسسات الحكومية، مما أدى إلى إغراق البلاد في أزمة إنسانية حادة وخلق أكبر أزمة نزوح في العالم.