انطلق في مدينة بانتيو بولاية الوحدة في جنوب السودان، يوم “الثلاثاء”، مؤتمر السلام والمصالحة لمجتمع جيكانج أحد الأقسام الرئيسية لقبيلة النوير.
ويهدف المؤتمر إلى توحيد أبناء المجتمع، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، بمشاركة أكثر من 300 شخص من أعضاء البرلمان القومي والبرلمان الولائي ووزراء من حكومة الولاية ورؤساء المفوضيات ومحافظو المقاطعات ورؤساء وممثلي الشباب والنساء.
وحث كوانج شانج، محافظ مقاطعة قويت، في تصريح لراديو تمازج، مجتمع جيكانج على إنهاء عمليات القتل الانتقامية التي تستهدف الأشخاص البارزين في المجتمع، مشيراً إلى أنه ليس سعيدا بالحوادث التي تقع في المقاطعة.
وأعرب، عن أمله في تبني تنفيذ القرارات التي ستصدر من المؤتمر من قبل الجميع. قائلا: “بعد هذا المؤتمر، دعوا الناس يتحركون بحرية دون التفكير في القتل الانتقامي، ونصب الكمائن على الطرق”.
من جانبه، ناشد مدوت رواي، وزير بناء السلام بولاية الوحدة، مجتمع جيكانج بالعيش في سلام وتعليم أبنائهم من أجل تحسين المجتمع.
وقال: “لقد طلبت منكم تشجيع هؤلاء الأطفال على الذهاب إلى المدرسة، بدلاً من تعليمهم كيفية الانتقام، لأن هذه الممارسة إنتهت”.
وأضاف: “ستجدون فجوة كبيرة في قطاع التعليم، لذا من الأفضل تعليم الأطفال بدلاً من تدريبهم على الانتقام”.
وأوضح الوزير، أن الهدف من مؤتمر السلام والمصالحة هو إنهاء عمليات القتل الانتقامية الدورية داخل مجتمع جيكانج.
وبدأ العنف الداخلي في مجتمع جيكانج عام 2005، وبلغ ذروته العام الماضي عندما قُتل ضابط كبير بالجيش، وموظف في منظمة غير حكومية في عمليات قتل انتقامية.