انطلق يوم “الخميس” هذا الأسبوع، مؤتمر حماية الطفل، يستمر لمدة يومين في مدينة أويل بولاية شمال بحر الغزال لمناقشة الانتهاكات والتجاوزات ضد الأطفال من “الزواج القسري والمبكر والاستغلال الجنسي”.
وقد شهدت ولاية شمال بحر الغزال، في الفترات الأخيرة العديد من حالات الاستغلال الجنسي ضد الأطفال “البنات والأولاد”، في مقاطعات أويل الغربية، والشمالية، والجنوبية.
وقالت مونيكا نيبول أليو، وزيرة النوع والطفل والرعاية الاجتماعية، لراديو تمازج، إن حكومة الولاية وشركائها يعملون بجد لحماية الأطفال.
وتابعت: “نحن نحضر مؤتمرا مهما حول حماية الطفل في ولاية شمال بحر الغزال، ونحن قلقون بشأن كيفية حماية أطفالنا لأنهم المستقبل”.
من جانبه، قال بول أكورا قومار، وزير الثقافة والشباب والرياضة بالولاية، إن للأطفال الحق في اللعب والمشاركة في الألعاب الرياضية وتبني ممارسات ثقافية جيدة بخلاف ممارساتهم الخاصة.
وتابع: “من حق الأطفال المشاركة في الألعاب ويجب تقديم المساعدة والإمكانات الممكنة حتى يتمكن الطفل من ابتكار هواياته في مجال الرياضة، كما أننا نشجع الأطفال على التعرف على ثقافة وتراث أرضهم واستعارة القيم الجيدة من الثقافات الأخرى”.
من جانبه انتقد المحامي برنابا أقوير دينق، القوانين العرفية في الولاية. وقال: “إن له تأثير على حقوق الطفل وحمايته”. وأدان استمرار الزواج المبكر والقسري الذي تمارسه المجتمعات المحلية.
وتابع: “القانون العرفي يسمح بزواج الفتيات الصغيرات في سن 12 عاما، ومع ذلك فإن الدستور ينص على أنه ليس من المفترض أن يتزوج الطفل عندما يكون قاصرا، وعليه أن يكمل دراسته ويصبح مستقل في كل ما يفعله”.
يشارك في المؤتمر أكثر من 50 شخصا من المسؤولين الحكوميين والسلاطين والقوات النظامية وأعضاء منظمات المجتمع المدني والقيادات النسائية والشبابية في فندق السكة الحديد بمدينة أويل.
يتم تمويل المؤتمر من قبل بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان.