جلس أكثر من 69 ألف تلميذ وتلميذة ، لامتحانات شهادة المرحلة الابتدائية في جميع أنحاء البلاد ، وذلك يوم الاثنين.
وفي حديثه أثناء بدء الامتحانات بمدرسة بولوك الابتدائية بجوبا، قال مارتن تاكو موي، نائب وزير التعليم العام ، إنهم بذلوا قصارى جهدهم لتسليم أوراق الامتحانات لجميع المراكز في جميع أنحاء البلاد في ظل ظروف صعبة للغاية.
وكشف أنهم لم يتمكنوا من تسليم الامتحانات إلى أحد مراكز مقاطعة أورور بولاية جونقلي حيث لم تتمكن الطائرات من الهبوط، وأن 24 طالب هناك سيغيبون عن الامتحانات.
وقال “ذهبت الطائرة عدة مرات لكنها لم تتمكن من العثور على مكان للهبوط لأن المنطقة بأكملها مغمورة بالمياه”.
وحذر الوزير الطلبة من سوء التصرف في الامتحانات، والابتعاد عن الغش.
وقال “الغش غير مقبول ، لأننا لا نريد إلغاء نتائج أي مدرسة، كما أناشد المراقبين وأفراد الأمن والموظفين وغيرهم عدم التهاون في أي شيء. لا تساعدوا الطلاب على الغش لأنكم ستدمرون هذا البلد. نريد أن يسير كل شيء كما هو مرتب حتى نحقق نتائج نظيفة”.
من جانبه أشاد نائب رئيس الجمهورية حسين عبد الباقي أكول بجهود وزارة التربية والتعليم في التأكد من سير امتحانات هذا العام حسب التقويم الأكاديمي.
وقال “هذا اليوم بالذات لم يكن ليتحقق لولا الجهود الحثيثة التي بذلتها وزارة التعليم العام على الرغم من التحديات العديدة.”
وحذر نائب الرئيس أيضًا من الممارسات الخاطئة في الامتحانات، قائلاً إنها تهدد مصداقية نظام التعليم في جنوب السودان.
وتابع”وفي هذا الصدد، أدعو المعلمين أو المشرفين إلى اتخاذ تدابير صارمة لضمان استمرار النجاح الذي تم تحقيقه حتى الآن في إدارة الامتحانات الابتدائية حتى يمكن احترام شهاداتنا وتكريمها في المنطقة المجاورة وخارجها.”
وفي حديثه لراديو تمازج بمركز الامتحانات بمدينة بولوك، قال أحمد جدو خميس، وهو تلميذ بالغ يعاني من إعاقة ويتقدم للامتحان ، إنه لا يحضر الامتحانات من أجل الشهادة فحسب، بل يريد تشجيع الشباب على الالتحاق بالمدارس.
وقالت تلميذة أخرى تعاني من اعاقة وأم لثلاثة أطفال تدعى اكير تينق، إنها قررت الالتحاق بالمدرسة لتعلم اللغة الإنجليزية لأنها درست في البداية باللغة العربية.
وتابعت”أنا من أصول عربية، وكان العثور على عمل يمثل تحديًا كبيرًا بالنسبة لي. لقد جربت عدة دورات ولكن في النهاية قررت الالتحاق بالمدرسة. لقد كنت أواجه تحديًا لأن الناس يعتقدون أن الأشخاص من خلفية لغوية عربية لا يمكنهم فعل أي شيء”.
وشجعت الفتيات والنساء خاصة ضحايا الزواج المبكر، على الالتحاق بتعليم الكبار.
وقال تلميذ آخر، يدعي دومينيك سيمون، الذي يعاني من ضعف السمع ويتحدث من خلال مترجم لغة الإشارة، إنه مستعد لأداء الامتحانات رغم أنه واجه تحديات أثناء التعلم بسبب عدم وجود مترجمين للغة الإشارة.
وقال “في المدرسة، واجهنا بعض التحديات ولكننا هنا مستعدون لبدء الامتحانات. نحن الأشخاص ذوي الإعاقة ليس لدينا وظائف ولكننا نكافح بشدة للتعلم لأن المدرسة للجميع”.
وبحسب وزارة التربية والتعليم، فقد بلغ عدد المتقدمين للامتحانات 69573 مرشحا، منهم 38575 ذكرا و30998 أنثى، في 1665 مدرسة و551 مركزا.
بدأ الطلاب الامتحانات الأولى بمقرري التربية المسيحية والتربية الإسلامية ، ويوم الثلاثاء الدراسات الاجتماعية ، يوم الأربعاء واللغة الإنجليزية ، يوم الخميس،العلوم، وأخيراً الرياضيات يوم الجمعة.