انطلقت المحادثات المباشرة بين الأطراف السودانية المختلفة بتسهيل من الآلية الثلاثية “الاتحاد الأفريقي، الإيقاد، يونيتامس”، بحضور عدد كبير من القوى السياسية وغياب قوى سياسية أخرى.
وتهدف المحادثات المنعقدة بفندق السلام روتانا إلى إيجاد حلول للأزمة السودانية والتوافق على كيفية إدارة الفترة الانتقالية.
ونقلا عن وكالة “سونا” تشارك في المحادثات لجنة من المكون العسكري تضم الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة وعضوي المجلس الفريق أول ركن شمس الدين كباشي والفريق ركن إبراهيم جابر.
وتشارك مكونات قوى الحرية والتغيير “ميثاق التوافق الوطني” مكونات الجبهة الثورية إضافة إلى مكونات أحزاب الوحدة الوطنية وممثلين عن حزب المؤتمر الشعبي وقوى سياسية أخرى.
وغابت عن المحادثات مكونات المجلس المركزي للحرية والتغيير وحزب الأمة القومي والحزب الشيوعي ولجان المقاومة وتيارات ثورية أخرى.
مساء يوم الثلاثاء وجه رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان خطابا للشعب السوداني. أكد فيه التزامه بالعمل مع كل مكونات الشعب السوداني من أجل ضمان تحقيق أحلامه، وتطلعاته في بناء دولة الديمقراطية والكرامة.
وتابع: “أطلب من المكونات المختلفة المعنية بهذا الحوار أن تبادر بالاستجابة وألا تقف حجر عثرة في طريق استدامة الانتقال والتحول الديمقراطي لأن الوطن وشعبه يستحقان أن نسمو فوق خلافاتنا ونضع ونعلي شأنه ووحدته وأمنه فوق كل متطلباتنا الحزبية أو الجهوية أو الشخصية”.
وقال: “نحن في المنظومة العسكرية والأمنية، ومن منطلق إيماننا بالتحول الديمقراطي، نجدد التزامنا بالعمل على إنفاذ مخرجات الحوار ونجدد مسبقاً حرصنا على النأي بالمؤسسة العسكرية من المعترك السياسي، فور توفر المطلوبات لذلك وهما التوافق الوطني الذي تيسره الآلية الثلاثية أو الانتخابات التي هي الأداة الشرعية لتداول السلطة”.