انطلق يوم الأربعاء بمقاطعة لانيا بولاية الاستوائية الوسطى، الحوار المدني-العسكري.
وتم تنظيم الحوار من قبل منظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم “سيبو”، بالتعاون مع منظمة فين الكنسية للإغاثة ومبادرة ويتاكر للسلام والتنمية وبعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان ومنظمة الهجرة الدولية وشركاء آخرين.
ويشارك في الحوار أكثر من 50 شخصًا من ضمنهم السلاطين، المجتمع المدني، منسوبي القوات النظامية، الزعماء الدينيين ، ويهدف إلى تعزيز التماسك الاجتماعي بين المجتمعات المنقسمة سياسيًا والعائدين، واستعادة الثقة بين المدنيين والجيش.
وقال معليش جون اسكوباس، مدير المشروع بمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم (سيبو) بمقاطعة لانيا، إن الحوار يعد انعكاس لتنفيذ إتفاقية السلام المعاد تنشيطها.
وأوضح اسكوباس :”هذا برنامج ضمن إتفاقية السلام المعاد تنشيطها، حيث يوجد بند عن السلام المستدام والتطوعي وإعادة الإدماج والتوطين وإعادة تأهيل العائدين والمشردين داخليًا”.
من جانبه، دعا العقيد جون ملو، نائب قائد القوات البرية في قوات دفاع شعب جنوب السودان بمقاطعة لانيا، الجنود إلى احترام المدنيين وحمايتهم من أجل تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
وأضاف ملو :”أود أن أقول إنه يجب أن يحمي الجنود المدنيين دائمًا، حتى لا يخافوا منكم ويتمردوا عليكم”.
من جهته، قال إيمانويل خميس ريتشارد، محافظ مقاطعة لانيا، إن السلاطين المحليين هم الفاعلين الرئيسيين في الحفاظ على السلام والوحدة بين المدنيين والجيش.
وأوضح خميس :”كسلاطين يمكنكم اختيار يوم لزيارة ثكنات الجيش وخلق قنوات اتصال مع الجيش حتى يتم إعلامكم في حال اعتقال أي مدني”.
وحث المحافظ خميس، الجيش على السماح بحرية حركة للمدنيين وتشجيع اللاجئين والنازحين على العودة إلى ديارهم.
وتابع “هناك أشخاص يستخدمون الدراجات على الطريق، دعهم يتحركون، هذا أمر من اليوم، فليكن هناك حرية الحركة على الطرقات، ولا تخوفوا الناس”.