انقسم المسلمون في ولاية شمال بحر الغزال بجنوب السودان إلى مجموعتين، بعد أن رفض بعضهم خطوات انتخاب الأمين العام للمجلس الإسلامي وأعضاء الجمعية العامة.
نهاية الأسبوع الماضي، عُقد انتخابات المجلس الإسلامي في أويل، حيث احتفظ إبراهيم دينق أكوك، بمنصب الأمين العام، لكن مجموعة أخرى شككت من نزاهة العملية الانتخابية وقالت: “إنها غير نزيهة وحرة وهناك تدخل سياسي”.
وقال المسلمون المعارضون للانتخابات، لراديو تمازج، إن الانتخابات كانت فاشلة، ويطالبون بحل المكتب الجديد في الولاية.
وقال آدم داو، إحدى القيادات الإسلامية البارزة في الولاية، إنه من المؤسف أن المسلمين لم يتم منحهم فرصة لانتخاب الأمين العام بمحض حريتهم.
وأوضح داو، أن ما حدث خلال الانتخابات الأخيرة للمجلس الإسلامي في شمال بحر الغزال، لا يعكس العمل الإسلامي، لأنه كان من المفترض أن يتم كل شيء بمشاورات شعبية على حسب تعبيره.
وأضاف: “كان هناك تدخل سياسي لأنه في حالة وجود اتفاقية سينتخب المسلمين الشخص المناسب لإدارة شؤونهم الدينية، لكن المجلس الإسلامي في جوبا يقف مع من لا يريده المسلمون في الولاية”.
وتابع: “تم إعطاء بعض المسلمين بطاقات المشاركة في الانتخابات، وحرم الآخرين، وتم إبعادهم من قبل الشرطة حتى انتهاء المؤتمر وانتخاب الأمين العام للمجلس”.
وقال كير مليك، إن المؤتمر والانتخابات كانا يهدفان إلى انتخاب شخص يضمن تقديم المشاريع الإسلامية، لكنهم فوجئوا بعرقلة المنافسة الحرة.
وقال: “تم تنظيم المؤتمر بهدف أن ينتخب المسلمون شخصا يمكنه حماية مواردهم في الولاية وتنفيذ بعض مشاريع التنمية الإسلامية. ومع ذلك، فقد فوجئنا بأن مجموعة من المسلمين في جوبا أثروا على الانتخابات وأمرت بعدم منافسة الرئيس المنتهي ولايته والذي أعيد انتخابه”.
وقال أكوي دينق باك، سكرتير الإعلام في المجلس الإسلامي بشمال بحر الغزال، أن الأمين العام للمجلس إبراهيم دينق أكوك، فاز بالانتخابات بعد أن هزم المنافسون “بول رونراج وجمعة أشيك” في انتخابات حرة ونزيهة.
وتابع: “اختتم المؤتمر يوم السبت، وإبراهيم دينق هو الأمين العام للمجلس الإسلامي. كما تم انتخاب أعضاء الجمعية العامة. وكانت الانتخابات شفافة للغاية لأن ثلاثة مرشحين تنافسوا على المنصب، لكن دينق فاز”.
وأوضح مسؤول الإعلام، إنه كان من المفترض أن يكون هناك 151 ناخبا، لكن بعض الناخبين قاطعوا الانتخابات، وحضر 127 ناخبا.
وقال إن الانتخابات كانت شفافة، ولم تكن هناك عدم الشفافية، وزاد: “حضر الأمين العام للمجلس الإسلامي لجنوب السودان والمسؤولين الحكومة والضيوف الآخرين، بما في ذلك الأمين العام لولاية غرب بحر الغزال، والانتخابات كانت بشفافية أمام الجميع لكنهم لا يريدون الاعتراف به”.