ناشد عدد من ناشطات المجتمع المدني في إقليم دارفور ، الأطراف المتصارعة والمجتمع الدولي والمنظمات العالمية الحقوقية بضرورة وقف الحرب في دارفور وإحلال السلام ، ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات وتقديمهم إلى العدالة .
وقالت الناشطة النسوية فاطمة الزهراء عبدالله ادم يونس من مدينة الجنينة بغرب دارفور ، ” إن الحرب الدائرة في السودان منذ أبريل المنصرم عطلت مشاركة المرأة في الحياة السياسية وصناعة القرار ، إلى جانب الانتهاكات الفظيعة التي حدثت لهم ، وعلى القادة وقف تلك الأعمال الشنيعة وإحلال السلام”.
وبينت ان اقليم دارفور يشهد تشتت واهدار للأفكار النسوية والمشاريع المفيدة ، وهناك عدد من الأطفال خارج المنظومة التعليمية يتم استغلالهم في أعمال اجرامية كل هذه بسبب الحرب.
وبينت ان على المنظمات الدولية والوطنية والمبادرات الخيرية المشاركة في وقف الحرب والانتهاكات واسكات صوت البندقية ، وتقديم الدعم النفسي للنساء وضمان مشاركتهم في العملية السياسية الجارية.
وفي نفس السياق قالت سفيرة السلام بالجنينة سمية اسماعيل قوز ، ان لا احد يريد استمرار الحرب التي دمرت آلاف البيوت والمؤسسات وسفكت الكثير من دماء ابناء وبنات دارفور ، وطالبت بتقديم مرتكبي الجرائم المختلفة في غرب دارفور للمحكمة الجنائية الدولية لإحلال العدالة ثم السلام .
وأشارت الناشطة في مجال حقوق المرأة صفية اسحق لراديو تمازج ، من معسكر مجي بدولة تشاد ، إن المرأة اللاجئة ظلت نحو عشرين سنة تعاني في أجواء الحرب من كل أشكال العنف، والاغتصاب، والضرب من قبل المليشيات، والقوات الحكومية .
وبينت أن النساء والأطفال، بالمعسكرات من أكثر الشرائح تضررا من الحرب، مشيرة إلى أن المرأة النازحة تتحمل تربية الأطفال وحمايتهم وتعليمهم وتوفير الإعانات الغذائية.
وطالبت الناشطة عبر راديو تمازج مجلس الأمن بممارسة الضغوط على الحكومة لوقف الحرب، وتقديم مرتكبي الجرائم للعدالة .
من جهتها قالت سناء هارون احمد الناشطة في بناء السلام ، أن النساء في الحرب تعرضن للقهر واغتصاب وفقدن الأحباء ، لوقف الحرب يجب الدخول في الحوار وجمع السلاح باعتباره السبب الرئيسي في مشاكل دارفور .
وطالبت الناشطة المجتمعية نسيبة بشير رزق الله ، انه يجب وقف الحرب في مناطق دارفور التي اندلعت منذ 2003 حتى الآن .
وتابعت “الحرب يطاردنا كالاشباح من اراضينا وبعد كل هذه المعاناة والظروف الصعبة التي عشناها والجرائم البشعة اطالب كل السلطات المحلية والدولية بوقف الحرب حتى ينعم إنسان دارفور بالأمن والأمان وأن تعود ضحكة اطفالنا الصغار “.