ناشطات: خطاب الكراهية ساهم في تأجيج الصراع في دارفور

قالت عدد من الناشطات في إقليم دارفور ، إن خطاب الكراهية ساهم في تأجيج الصراع في الإقليم بين المجتمعات المحلية ، وطالبن بوقفها على الفور خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي.

قالت عدد من الناشطات في إقليم دارفور ، إن خطاب الكراهية ساهم في تأجيج الصراع في الإقليم بين المجتمعات المحلية ، وطالبن بوقفها على الفور خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت  الناشطة المجتمعية رفيعة ادريس حسن  بمدينة الجنينة غربي  السودان  ، لراديو تمازج ، أن في الاوانة الاخيرة  انتشر خطاب الكراهية بصورة متزايدة وسط المجتمعات مما زاد من وتيرة الصراعات ، فضلاً عن الخسائر والعواقب السلبية الأخرى التي حدثت على مستوى الفرد ، والأسرة ، والمجتمع .

واشارت  الى ان دارفور معروف بالتنوع الإثني والثقافي والديني والتماسك المجتمعي ، لكن بدخول النظام البائد أصبح هذا التنوع سلاح يستخدم لتفكيك المجتمعات عن طريق بث خطاب الكراهية حينما قامت الحكومة السابقة بمنح امتيازات لبعض القبائل العربية مع زرع فكرة العبد والحر في عقولهم  لممارسة القمع ضد القبائل الاخرى.

وتابعت “بدأ عملية التطهير منذ 2003 واستمرت حتى  ابريل و يونيو المنصرم، مما أدى الى حدوث مجازر وابادات جماعية في مدينة الجنينة راح ضحيتها آلاف الموتى والالاف الجرحى ونزوح ولجوء الآلاف الى دولة تشاد بحثا عن الامن والامان” .

وبينت  أن التحديات التي تواجهها الدولة هي خطاب الكراهية والذي يستهدف فئات عرقية أو دينية أو جنسية ، وقد يتخذ هذا الشكل من الخطابات أشكالا متعددة التحريض والتجييش.

وتابعت “لأجل وقف هذه الحلقة الشريرة يجب تشجيع صانعي السياسات والقرارات على اتخاذ إجراءات حازمة وصارمة ضد هذا النمط من الخطابات التي تشجع على الكراهية وتؤدي الى ممارسات عنيفة في المجتمع ورفع مستوى الوعي المجتمع وتثقيفه بشأن مخاطر التمييز والتعصب في الخطابات السياسية والدينية”.

وفي نفس السياق قالت الناشطة الثقافية  بالجنينة فاطمة محمد عمر ، إن خطاب الكراهية كالجمر الحي بين المواطنين وأدى إلى أعمال عنف وجرائم كراهية ضد الأفراد والجماعات  في إقليم دارفور .

واضافت” لذلك يقع ضمن مسؤولية الحكومة منع التحريض وحماية أفراد المجتمع من الجرائم العنيفة الوحشية وهذا لا يقتصر على الحكومة فقط ، و على فئات المجتمع بكل أطيافه مواجهة خطاب الكراهية من خلال رسم السياسات والتخطيط العلمي الممنهج لمعالجة المشاكل الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية وتدعيم العمل الجماعي والتكافل المجتمعي وصولا الى تحقيق السلم المجتمعي ونبذ الكراهية”.

من جهتها قالت  الناشطة المجتمعية انعام العابد لراديو تمازج ،  أن ما حدث في الخرطوم ودارفور من دمار وهلاك لا يشبه سلوك بشر .

وبينت أن الخسائر المادية يمكن أن تعوض ، لكن النفسية والمعنوية الانتهاكات والاغتصاب لبعض الفتيات والاهانة والذل لا يمكن ابدآ نسيانها ، لذا تطالب بشدة كل المجتمع الدولي بمحاكمة المنتهكين ووضع حد لخطاب الكراهية .

وطالبت الناشطة النسوية ثويبة ادم اسماعيل عبر راديو تمازج ، بضرورة التدخل الفوري لوقف الحرب وانتشار خطاب الكراهية .

وقالت “بسببهم فقدنا الكثير واصبح انسان دارفور فاقد لابسط مقومات الحياة مع توقف تام للنشاطات الاقتصادية والتعليمية والصحية والسياسية والأمنية والثقافية”.

و قالت الاعلامية نادية بلال ” قد لعب الاعلام ولا سيما مواقع التواصل الاجتماعي دوراً فعالاً في انتشار خطاب الكراهية على الرغم من أن أغلب الدساتير في العالم قد كفلت للإنسان حرية التعبير .

وقالت “المادة (19)في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص للحقوق المدنية والسياسية ، وضع المجتمع الدولي قيوداً على خطاب الكراهية وأي شكل من أشكال التمييز أو العداوة أو العنف , وإن بعض الحكومات في عدد من الدول قد وضعت أطراً قانونية سليمة بشأن مواجهة خطاب الكراهية للعمل ضد مرتكبيها واحترام كرامة الإنسان”.