أعرب بول دينق بول، ناشط المجتمع المدني، عن قلقه العميق إزاء الفشل في القبض على الأفراد المسؤولين عن أعمال العنف المميتة التي وقعت في موقع لصيد الأسماك في ولاية جونقلي الشهر الماضي.
وفي منتصف شهر أكتوبر الماضي، وقعت حادثة مأساوية أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة خمسة آخرين ، وشارك في الاشتباكات أفراد من مقاطعتي تويج الشرقية ودوك في موقع الصيد بيوث-أقاني، وقد اندلعت بسبب سوء فهم في الموقع.
وفي حديثه لراديو تمازج، سلط الناشط بول الضوء على الاستياء داخل المجتمع، حيث لم يتم إلقاء القبض على أي شخص على خلفية عمليات القتل.
وأوضح أن الأفراد المحتجزين في زنازين شرطة مدينة بور تم اعتقالهم بناءً على أدوارهم القيادية المجتمعية ولم يشاركوا في الاشتباكات العنيفة.
وفي 23 أكتوبر، أعلنت الشرطة وسلطات دوك اعتقال زعيم وشابين للاشتباه في تورطهم في حادث العنف ، وذكروا أنه سيتم تقديم هؤلاء الأفراد إلى المحكمة بعد إجراء التحقيق وبمجرد القبض على المشتبه بهم المتبقين، الذين ما زالوا طلقاء، والتحقيق معهم.
وأعرب بول عن مخاوفه قائلاً: “لم يتم بذل جهد كافٍ. وحتى الآن، فإن الإجراءات الوحيدة المتخذة هي اعتقال الأفراد الذين استسلموا طوعاً عندما اقتربت منهم الشرطة على الأرض. ويبدو أن هؤلاء المعتقلين هم مجرد قادة مجتمع من عشيرة هوك في دوك ولم يكونوا مسؤولين عن إطلاق النار الذي وقع”.
واوضح ان هذا يثير الشكوك حول عملية التحقيق ويشير إلى تستر محتمل لحماية الجناة الفعليين.
ودعا ناشط المجتمع المدني الحكومة إلى ضمان محاسبة المسؤولين عن أعمال العنف ، وحذر بول من أن أي تأخير في تحقيق العدالة قد يؤدي إلى تفاقم الوضع بشكل أكبر.
وأكد اللواء إيليا كوستا فاوستينو، مفوض شرطة الولاية، للجمهور أنهم ملتزمون بالقبض على جميع المشتبه بهم لضمان تحقيق العدالة.
ودعا إلى الهدوء، مؤكدا أن القوات الأمنية والزعماء التقليديين يقومون بالبحث عن بقية المشتبه بهم الذين ما زالوا طلقاء.
وجدد محافظ مقاطعة دوك، بيتر لاتجور شول، الدعوة إلى الهدوء وأكد: “نحن نعمل بنشاط على حل هذه المشكلة. وتم القبض على ثلاثة أفراد على الفور في أعقاب الحادث”.
واشار الى ان القوات الامنية و خمسة من الزعماء التقليديين، على الأرض،يطاردون بقية المتهمين.