قال ناشط المجتمع المدني إدموند ياكاني و المدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم (CEPO)، ان تصاعد الصراعات الطائفية قد يؤثر على الانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر من هذا العام.
وفي كلمته أمام أساقفة الكنيسة الأسقفية بجنوب السودان يوم الجمعة، سلط ياكاني الضوء على المعدل المثير للقلق الذي تنتشر به الصراعات الطائفية في جميع أنحاء البلاد، معربًا عن قلقه العميق إزاء احتمال تعرض الانتخابات للخطر إذا استمر العنف الطائفي.
وقال “إذا فشلت القيادة السياسية في اتخاذ قرارات حاسمة، فإن الانتخابات ستكون في خطر، خلال اجتماعاتي دعوت باستمرار الزعماء السياسيين إلى الانخراط في حوار سياسي هادف”.
وأكد الناشط أن هذه الصراعات، التي كان يُنظر إليها في السابق على أنها قضايا مجتمعية، تطورت الآن إلى تحديات ذات دوافع سياسية.
وأشار ياكاني إلى أن بعض المحرضين على هذه الصراعات يتواجدون في العاصمة جوبا، بينما يعمل البعض الآخر من المهجر.
وتابع “يجب عليهما (كير ومشار) بدء المناقشات ، ثم المضي قدمًا في حوار الأحزاب السياسية لمعالجة القضايا المعلقة مثل نشر القوات، والمسائل الدستورية، والتعداد السكاني، ودمج الدوائر الانتخابية المنشأة حديثًا بموجب القانون”.
وقال ياكاني أنه من الضروري أن يفكر القادة السياسيون الحاليون في خطة عملهم إذا لم تكن هناك انتخابات أو تمديد بحلول ديسمبر 2024.
وتسأل “ما هي الخطوات التي سوف يتخذونها؟ .
واضاف ان الحل للوضع السياسي الراهن يكمن في تشكيل حكومة تكنوقراط من خلال حوار سياسي شامل، من شأنه أن يعالج مخاوف الجماعات الرافضة لاتفاق السلام ، كما تم التعبير عنها في روما، والتي دعت إلى حوار مائدة مستديرة وطنية.
و أثار الناشط هذه المخاوف رداً على سلسلة من الصراعات التي اندلعت في جميع أنحاء البلاد، لا سيما في إدارية أبيي ، والوحدة، واراب، وغرب بحر الغزال.
كما ناشد الزعماء الدينيين في جنوب السودان اتخاذ خطوات استباقية والتدخل في الأمر.
وقال ياكاني “لقد أكدت للزعماء الدينيين ضرورة أن يتصرفوا كشخصيات مؤثرة في المجتمع، مستفيدين من الدور التاريخي للكنيسة في رعاية اتفاق السلام الشامل تحت شعار “دع شعبي يختار”.
وحث الكاردينال والزعماء الإسلاميين على تنظيم فعاليات تعزز الحوار ، داعياً الكنيسة الكاثوليكية بفتح منابر تدعو إلى إجراء انتخابات سلمية وديمقراطية.
وأضاف “إذا لم تكن وسائل الإعلام حرة في تغطية الأخبار من مختلف الأحزاب السياسية، وإذا لم تتمكن الأحزاب السياسية من التجمع بحرية، وإذا لم يكن المجتمع المدني حرًا في التعبير عن نفسه، فسيتم تقويض ثقة الجمهور في العملية الانتخابية”.
وناشد رجال الأديان على الوقوف و المساهمة بنشاط في حماية المرحلة الانتقالية في البلاد ، مع الالتزام بضمان انتخابات حرة ونزيهة وسليمة وآمنة.