ندد الناشط البارز بجنوب السودان والمدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم “سيبو” إدموند ياكاني، بتصاعد العنف المجتمعي في أجزاء من إدارية بيبور الكبرى وولاية جونقلي، مشيرًا إلى التصعيد يمثل اتجاهًا مثيرًا للقلق في البلاد.
وتصاعدت العنف المجتمعي في المنطقتين في الأشهر الماضية، وكان آخرها مقتل ثلاثة شبان اثر الهجوم على مقر ملك الانيواك في مقاطعة فشلا بادارية بيبور الكبرى يوم الجمعة الماضي.
وقال المدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم، إدموند ياكاني، في مقابلة مع (راديو تمازج) إن القيادة السياسية الفاشلة تورط المجتمعات في جونقلي الكبرى في عنف مجتمعي.
وأضاف :”العنف المجتمعي في جونقلي الكبرى هو اتجاه يظهر ضعف الحكومة في توفير حكم القانون وبناء ثقافة احترام حقوق الإنسان وسط الناس”.
وتابع :”بينما نتحدث هنالك عدد من النزاعات وأعمال العنف بين الشباب؛ بين الانيواك ومورلي بعد الهجوم على مقر الملك الذي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، وبين إدارية بيبور الكبرى ومجتمعات بور ولو نوير، ونقطة ساخنة أخرى بين مجتمعي نيرول وايود والاخيرة بين إدارية بيبور الكبرى وكبويتا”.
ومضى بالقول :”من دواعي القلق ان الانيواك قد ينجرفوا إلى هذا العنف، كانوا يشتكون من اختطاف الأطفال ولا احد اهتم بذلك، وتبع ذلك المواجهة بين شباب الانيواك وقوات من الجيش يعتقد انهم من المورلي، وحاليًا الهجوم على مقر الملك، وما أريد أن أقوله هنا هو أن ثقافة الدفاع الذاتي يتم بناؤها في جونقلي الكبرى”.
وحذر ياكاني من حدوث الفوضى إذا استمر الوضع دون تدخل ، مشيرًا إلى أن ذلك قد يجر المنطقة ببطء لتشهد انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وقال ياكاني أن هنالك حاجة ماسة للحوار مع الشباب المسلحين والعمل على تغييرهم وتجنيدهم إلى صفوف القوات النظامية، لأن عملية نزع السلاح ثبت أنه لم ينجح في هذا البلد.