قالت رشيدة ادم ابراهيم ناشطة سياسية وعضو منظمة ميارم لتطوير المرأة ، أن النساء في منطقة ادري التشادية، خاصة في مخيم ادري المؤقت والمخيمات الاخرى في مجي، واركوم، ابوطنقي، وزبوت، يواجهن اوضاع انسانية مذرية، مبينة أن المليشيات والدعم السريع استخدموا اغتصاب النساء كسلاح في أحداث الجنينة بولاية غرب دارفور .
وكانت الجنينة شهدت منذ أشهر عدة قتالاً عنيفاً وأعمال تصفية جماعية ، ادانتها الأمم المتحدة، محذرة من شبح حرب عرقية وقبلية في هذا الإقليم المثخن بالجراح.
ففي يونيو الماضي، اغتيل والي غرب دارفور خميس عبدالله أبكر، وأحد رموز قيادات قبيلة “المساليت” ليزيد التوتر في الجنينة، لاسيما أن هذا الاغتيال أتى بعد أيام على مقتل طارق عبد الرحمن بحر الدين، شقيق سلطان قبيلة المساليت.
وأضافت رشيدة في تصريح لراديو تمازج الخميس ، أن ضحايا الناجين من العنف الجنسي، لم يتلقوا أي مساعدات سواء في الجوانب الصحية او القانونية او حتى في الدعم النفسي.
وتابعت “علي طول الطريق من الجنينة الي ادري تم اغتصاب النساء الفارات من مدينة الجنينة وليس هناك منظمات تقدم مساعدات في ما يتعلق بالتأهيل النفسي للناجيات”.
وكشفت رشيدة أنها تقوم ببعض المبادرات وتقديم المساعدات في مخيم ادري للاجئين، كالتاهيل النفسي والاجتماعي، لكن تنقصها العديد من المعدات التي تساعد النساء اللائي تعرضن للاغتصاب.
وأكدت الناشطة أن الوضع المعيشي صعب للغاية، مشيرة إلى أن اللاجئين الذين وصلوا في الأيام الأولي، قدمت لهم مساعدات الحصص الغذائية، لكن بعد مرور أشهر لم تدم تلك المساعدات ، وأن النساء الحوامل أوضاعهم في غاية من الصعوبة، وغالبية الأطفال أصيبوا بسوء التغذية.
وأشارت رشيدة ان الذي يحدث في المخيم أشبه بالموت البطيء، لذا تستنجد بالمنظمات لمساعدة اللاجئين.
وفيما يتعلق بالوضع الأمني ، بينت الناشطة أنه على الرغم من وجودهم في دولة تشاد إلا أن هناك بعض المخاوف الامنية،لان بعض المعسكرات يحدث فيها تهديدات وقتل مثل مخيم “مسكي” الذي يتعرض فيه اللاجئين لمخاطر امنية عديدة مثل التهديد والضرب والقتل، من قبل أطراف مجهولة .