طالبت ناشطة نسوية في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور السودانية ، الأطراف المتصارعة بوقف الحرب وحماية النساء من الانتهاكات الجنسية .
وشهدت مدينة الجنينة ( سلطنة دار مساليت ) في الفترة من شهر أبريل حتى يونيو 2023 ، سلسلة من الهجمات الدموية الممنهجة التي شنتها قوات الدعم السريع والمليشيات التابعة لها والجيش ، راح ضحيتها آلاف المدنيين إلى جانب فرار معظم المواطنين إلى دولة تشاد.
وقالت الناشطة النسوية والمهتمة بقضايا النساءبمدينة الجنينة الأستاذة شروق أبوبكر عباس ، في تصريح لراديو تمازج الاربعاء ، ان النساء في الجنينة يعيشون في خوف ورعب من الأحداث الدموية التي ظلت تحدث كل فترة ويجب على السلطات توفير الحماية لهم وضمان سلامتهن النفسية.
وتابعت “في كل الصراعات النساء هن الأكثر ضررا ومواجهة في الصفوف الامامية ، نساء غرب دارفور هن من فقدن ابنائهن و أصبحن أرامل في عمر صغير و لا يستطعن تحمل مسؤولية وحدهن” .
وبينت أن الحرب في دارفور دمر البنية التحتية ، وشرد المدنيين ، وفقد العديد منهم ارواحهم وممتلكاتهم منذ عام 2003 الى الان .
وأشارت شروق ان الحياة في الجنينة بدأت تعود الى طبيعتها بشكل تدريجي مع وجود مبادرات شبابية لكنها لا تمثل حراك نسوي لقلة المساحة المتاحة للتعبير عن قضاياهم بكل حرية وغياب المنظمات النسوية العاملة في المجال ذات الاختصاص .
كما ناشدت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بضرورة التدخل العاجل لوقف الصراع في السودان والضغط على طرفي النزاع الجيش السوداني والدعم السريع بضرورة الاحتكام لصوت العقل ، مع تنفيذ اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية السكان المدنيين ولا سيما النساء في وقت الحرب.