ناشط مدني: التحول الديمقراطي بجنوب السودان في “مفترق الطرق”

قال ناشط مدني في جنوب السودان، إن عملية التحول الديمقراطي في بلاده وصل إلى “مفترق طرق”، لعدم وجود توافق في الآراء بشأن إجراء الانتخابات في ديسمبر من هذا العام.

قال ناشط مدني في جنوب السودان، إن عملية التحول الديمقراطي في بلاده وصل إلى “مفترق طرق”، لعدم وجود توافق في الآراء بشأن إجراء الانتخابات في ديسمبر من هذا العام.

يأتي هذا بعد أن أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، بمقاطعة الانتخابات والمطالبة بتمديد الفترة الانتقالية بـ 24 شهرا آخر لعدم تنفيذ عدد من البنود في الاتفاقية.

وانتقد بول دينق بول، ناشط المجتمع المدني في ولاية جونقلي، في تصريح لراديو تمازج، القيادة السياسية في البلاد لفشلها في إعداد أحدث دولة في العالم للانتقال إلى الديمقراطية بعد قرابة خمس سنوات من اتفاق السلام لعام 2018.

وقال بول، وهو المدير التنفيذي لمنظمة أنتربيد، ورئيس شبكة المجتمع المدني في جونقلي، إن جنوب السودان يقف حاليا عند “مفترق طرق”.

وأوضح أن منذ التمديد فترة الحكومة الانتقالية لعامين، كان من المفترض أن ينتهي بإجراء الانتخابات هذا العام، لكن تم تنفيذ ثلاثة بنود الاتفاقية، وهي إنشاء هيئة صياغة الدستور، ومفوضية الانتخابات، ومجلس الأحزاب السياسية “.

وقال إن المؤسسات لم تحصل بعد على التمويل للقيام بواجباتها بشكل طبيعي، وأن عملية صنع الدستور غير واضح، ما اقتراب بقاء 10 أشهر من موعيد إجراء الانتخابات دون إجراء تعداد سكاني.

وأضاف: “ما يجب أن تركز عليه الحركة الشعبية والحركة الشعبية في المعارضة، وتحالف سوى والأحزاب السياسية الأخرى، هو تحديد المطلوب لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية، بدلا من إصدار البيانات التي تربك المواطنين”.

وذكر الناشط المدني، أن القيادة السياسية في البلاد ليست مستعدة بشكل كاف للانتقال إلى الديمقراطية.

وتابع: “لم يتم إحراز تقدم يذكر في الترتيبات الأمنية، وتوقف عملية توحيد القوات وتوزيع الدفعة الأولى في شرق الاستوائية وأعالى النيل، وتفتقر هذه القوات إلى القدرة على توفير حتى الحماية الذاتية الأساسية، وضمان انتخابات آمنة، والفضاء المدني وشخصيات المعارضة والناشطين والصحفيين يتعرضون للمضايقات والاعتقال التعسفي، دون حرية صحافة”.

وأضاف: “أن مسألة ما إذا كان ينبغي إجراء انتخابات ليست ذات صلة الآن، وبدلا من ذلك، يجب طرح نوع السؤال عن نوع الانتخابات المطلوب”.

وتابع: “قبل عامين تم تمديد فتر الحكومة، ولم تحقق الإرادة السياسية، والنقاش حول قيام الانتخابات يربك شعب جنوب السودان، ويدل على أن القيادة السياسية غير مستعدة لإعطاء المواطنين فرصة لانتخاب القادة”.

وقال: “السياسيين يفتقرون إلى الجدية والإرادة السياسية لإجراء الانتخابات”.

واقترح الناشط المدني، التوقف عن مناقشة مسألة تمديد الفترة، والتركيز على ما هو مطلوب لإجراء الانتخابات في جنوب السودان، من خلال حوار لتقييم الوضع الحالي.

من المتوقع أن يجري جنوب السودان انتخابات عامة في ديسمبر المقبل، لكن العديد من المراقبين يرأون أن الوضع في جنوب السودان لا يسمح بإجراء انتخابات ذات مصداقية في ديسمبر 2024، وأن يتعين القيام بمزيد من العمل لتحضير الانتخابات.