رحب نشطاء المجتمع المدني في إقليم دارفور ، بتوصل طرفي النزاع في السودان إلى اتفاق في الملف الإنساني ووضع إجراءات لبناء الثقة في مفاوضات جدة ، ودعوا للإسراع في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
وتتوسط السعودية وأميركا والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية المعنية بالتنمية ـ إيقاد، بين الجيش والدعم السريع اللذان يتقاتلان منذ منتصف أبريل الماضي.
وأعرب أحمد عبدالله اسماعيل ، رئيس منظمة شباب من اجل دارفور في تصريح لراديو تمازج الأربعاء ، عن ترحيبه بهذه الخطوات واعتبرها متقدمة بشأن إيقاف الحرب، وطالب الطرفين بالالتزام بما جاء في الاتفاق، وعلى الجهات الميسرة تشكيل آلية حتي يتمكن الأطراف من بناء الثقة و الجلوس لإنهاء الحرب.
من جانبه وصف أحمد عبدالله اسماعيل مدير مركز شباب “مشاد” لفض النزاعات وابحاث السلام في دارفور ، التقدم الذي أحرزته مباحثات جدة (2) بالتزام القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لاتخاذ خطوات لتسهيل توصيل المساعدات الإنسانية ، بالجديدة .
وتابع “نعرب عن شكرنا للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والهيئة الحكومية للتنمية إيقاد بصفتها ممثلا مشتركا للاتحاد الأفريقي والإيغاد لمحادثات جدة لهذا التقدم”.
واعتبر المركز ان الخطوة من شأنها التمهيد لانهاء الحروب ووقف الاقتتال وإحلال السلام الشامل والبدء في تأسيس الدولة السودانية مجددا.
وحث المركز الميسرين علي ضرورة وضع آليات فعالة تعمل على متابعة تلك الالتزامات، ومن ثم المضي قدما نحو تسريع عملية التفاوض.
وكشفت الوساطة في بيان الثلاثاء ، عن التزام طرفي النزاع بالانخراط في آلية إنسانية مشتركة بقيادة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لمعالجة معوقات إيصال الإغاثة وتحديد جهات اتصال لتسهيل مرور العاملين في المجال الإنساني.
وقال البيان إن الوسطاء أعربوا عن أسفهم لعدم توصل الطرفين إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وحثوهم على “وضع مصالح الشعب السوداني أولا، وإلقاء أسلحتهم، والدخول في مفاوضات لإنهاء هذا الصراع”.