انقطاع الكهرباء والمياه وإغلاق المستشفيات يفاقم أوضاع المواطنين بولاية الجزيرة

تشهد ولاية الجزيرة في السودان، تفاقم الأوضاع الإنسانية، بصورة كبيرة عقب اجتياح قوات الدعم السريع لمدينة ودمدني وعدد من الأرياف.

تشهد ولاية الجزيرة في السودان، تفاقم الأوضاع الإنسانية، بصورة كبيرة عقب اجتياح قوات الدعم السريع لمدينة ودمدني وعدد من الأرياف.

وكانت لجنة أطباء السودان، حذرت الأسبوع الماضي من كارثة إنسانية، بعد خروج عدد المستشفيات عن الخدمة، وانقطاع التيار الكهربائي وتوقف الإمداد المائي والدوائي وإغلاق الأسواق.

وعبر عدد من المواطنين في استطلاع أجرها راديو تمازج بودمدني، عن خيبة الأمل وأنهم يعيشون أوضاعا صعبة.

وقالت المواطنة أميرة الطيب، إن قوات الدعم السريع ظلت تقوم بترويع المواطنين وتطلق النار في الهواء، ونهب المحالّ التجارية، وتوزيع المواد للمواطنين لعدم الخروج من المدينة.

وناشد المواطن أمير عبد الرحمن، المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياة ملايين المواطنين الذين أصبحت حياتهم على الخطر، جراء نقص الغذاء، وانقطاع الكهرباء والمياه، وتوقف المستشفيات.

وقال المواطن بشير عبد القادر، إن الوضع في ولاية الجزيرة كارثي، وأنهم يواجهون نقصا في الأكل ومياه الشرب، نتيجة لنفاد المخزون الاستراتيجي وإغلاق الأسواق.

كما قام راديو تمازج قام بجولة لعدد من الأسواق والمحال التجارية والمراكز الصحية التي أغلقت أبوابها في وجه المواطنين، كما أغلقت محطات الوقود والكهرباء وشبكات المياه في جميع مدن ولاية الجزيرة بسبب الأوضاع الأمنية.

في شهر ديسمبر الجاري، هاجمت قوات الدعم السريع مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، وأعلنت سيطرتها على المدينة وعين قائدا للجيش. فيما اكدت الجيش السوداني انسحابها من المدينة لأسباب استراتيجية.

ومنذ منتصف أبريل، يخوض الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان وقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، حربا خلفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد عن 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.