تواجه مقاطعة ميوم في ولاية الوحدة حاليًا ، نقصًا حادًا في الإمدادات الطبية وفقًا للدكتور تاليمت ماشوتشان، مدير الصحة في المقاطعة.
وكشف في تصريح لراديو تمازج الجمعة ، أنه كان من المتوقع أن تقوم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بتوفير إمدادات الأدوية لمقاطعة ميوم ولكن لم يتم تسليم أي شحنات خلال الأشهر الخمسة الماضية.
وقال الدكتور ماشوتشان: “لقد تواصلت مع المدير العام بوزارة الصحة بالولاية في أوائل يونيو ويوليو لإبلاغهم بنقص إمدادات الأدوية لدينا ولكن حتى الآن، لم يتم تسليم أي أدوية”.
وأضاف أن السلطات المحلية أثارت مخاوف بشأن نقص الأدوية الذي لا يؤثر فقط على المستشفى ولكن أيضًا على تسع وحدات للرعاية الصحية الأولية في المقاطعة.
وأعرب الدكتور ماشوتشان عن أسفه قائلاً: “جميع مجتمعاتنا في حاجة ماسة إلى الأدوية التي نفدت بالكامل ومجتمعنا يعاني بشدة”.
وأوضح مسؤول صحي بالمقاطعة أنه في شهر أغسطس وحده، سجلوا 200 حالة إصابة بالملاريا، إلى جانب العديد من حالات الأميبا والإسهال. لكن بسبب نقص الأدوية، لم يتمكنوا من تقديم العلاج.
وفي الوقت نفسه، أكد استيفن توت جوكشينق، القائم بأعمال وزير الصحة ووزير التعليم العام في ولاية الوحدة، أن نقص الأدوية لا يقتصر على مقاطعة ميوم، بل يمتد إلى جميع المقاطعات السبع في الولاية.
وأوضح أنهم يعملون على تأمين رحلات جوية من منظمة أطباء بلا حدود لنقل الأدوية إلى مقاطعة ميوم، حيث يتم حالياً تخزين الأدوية التي تم استلامها الشهر الماضي في مقر بانتيو.
وقد أدت الظروف الجوية الصعبة، بما في ذلك الأمطار الغزيرة التي قطعت الطريق المؤدي إلى ميوم، إلى زيادة الصعوبات اللوجستية.
وقال الوزير توت: “لقد أبلغتني إدارة الصحة في مقاطعة ميوم أنه لا توجد حاليًا إمدادات طبية ، نتوقع أن تصل إمدادات الأدوية إلى المنطقة بين هذا الأسبوع والأسبوعين المقبلين”.
من جانبه، وجه كور كوكو ماثيو، أحد سكان مقاطعة ميوم، نداء المجتمع للمساعدة في إمدادات الأدوية، مؤكداً أن النقص بدأ في شهر مارس.
وأضاف: “نطلب بشكل عاجل من وكالات الأمم المتحدة أن تدعمنا بـ إمدادات الأدوية الأساسية ، حياتنا على المحك، ونحن نناشد الحكومة إعطاء الأولوية لوضعنا المزري”.