أوقف سائقو شاحنات نقل البضائع التي تدخل جنوب السودان عبر نقطة نمولي الحدودية بولاية شرق الاستوائية ، سياراتهم في محطة نمولي احتجاجا على الرسوم الجديدة التي فرضتها شرطة المرور.
وفي الأسبوع الماضي، أصدر اللواء كون جون، المدير العام لشرطة مرور جنوب السودان، أمراً يوجه جميع مفتشي شرطة المرور على طول الحدود بجمع مبلغ 20 ألف جنيه جنوب سوداني من جميع مركبات البضائع التي تعبر الحدود.
لكن هذا دفع سائقي شاحنات البضائع إلى تعليق الدخول والخروج عبر مركز نمولي الحدودي والوقوف في ساحة في المدينة.
وقال تاجر عرف نفسه باسم يام لراديو تمازج ، إن مبلغ 20 ألف جنيه جنوب السودان لكل شاحنة وزيادة هيئة الإيرادات الوطنية لسعر الدولار من 90 إلى 300 جنيه للمدفوعات الجمركية أمر غير طبيعي وقد يجبر التجار على زيادة أسعار السلع الأساسية.
وقال إن “الزيادة الضريبية التي فرضتها الحكومة على مركبات البضائع ليست جيدة لأنها تجبرنا على زيادة أسعار السلع ويعاني السكان المحليون”.
وتابع “ستسألنا سلطات البلدية عن سبب زيادة الأسعار وهذا سيجعل من الصعب علينا العمل ونريد من الحكومة أن تخفض قيمة الضريبة بدلا من القيام بزيادة غير طبيعية”.
من جانبه أكد الرائد قاتلواك رياك مدير الجمارك في نمولي ،أن سائقي الشاحنات احتجوا على الأسعار الجديدة وأوقفوا سيارتهم.
وأوضح أن “المركبات توقفت عن عبور الحدود بعد أن غيرت الحكومة سعر صرف الدولار للجمارك من 90 جنيه جنوب سوداني إلى 300 جنيه للدولار الواحد”.
وبين ان التجار لا يفهمون هذه الزيادة واشتكوا من أنها مرتفعة ولا يمكنهم دفعها ، ونتيجة لذلك، توقفت الشاحنات عن التحرك خلال الأيام الستة الماضية.
من ناحية أخرى، أكد الرائد جمعة جورج، مدير شرطة المرور بمدينة نمولي، وجود ازدحام لشاحنات البضائع في ساحة انتظار سيارات نمولي.
وقال “كانت هناك زيادة في التعريفة الجمركية التي تم إصدارها على المستوى الوطني، لأن التجار غير مستعدين لهذه الزيادة، فقد توقف سائقو الشاحنات ورفضوا دخول جنوب السودان، ويوجد الآن ازدحام لشاحنات البضائع في جميع ساحات انتظار السيارات في نمولي”.
وأضاف إنه نظام جديد مفروض علي التجار وما زالوا يتخذون الترتيبات اللازمة لتخليص ضرائبهم لدخول جنوب السودان.