نجاة أساقفة الكنيسة الأسقفية من محاولة الاغتيال دبر لهم في بور

نجاة ثلاثة من أسقف الكنيسة الاسقفية في بور من محاولة اغتيال مدبرة بعد أن قام مجموعة مسلحة موالية لاساقف آخرين بإطلاق النار عليهم يوم السبت الماضي.

نجاة ثلاثة من أسقف الكنيسة الاسقفية في بور من محاولة اغتيال مدبرة بعد أن قام مجموعة مسلحة موالية لاساقف آخرين بإطلاق النار عليهم يوم السبت الماضي.

و انقسمت الكنيسة الاسقفية في جونقلي منذ العام الماضي الى مجموعتين على خلفية قرار رئيس أساقفة بجنوب السودان بادي اراما، بعزل الأسقف روبن اكورديت من المنصب وتعيين موسى خلفا له.

لكن الأسقف اكورديت، رفض القرار بحجة عدم قانونية الإجراء، ورفع دعوى قضائية ضد الكنيسة في جوبا، رفضها المحكمة وإحالة القضية إلى الكنيسة لحلها.

وقال الأسقف مؤسس أنور، لراديو تمازُج، انهم تعرضوا لهجوم يوم السبت الساعة 3 صباحاً في مقر كنيسة القديس بطرس في بور من قبل من مجموعة موالية للاسقف أكورديت، في محاولة لقتلهم. موضحاً أنه كان برفق كل من الأسقف قبريال توج والأسقف زكريا منيوك.

واضاف: “أرادوا قتلنا. بعد فشلهم في فتح أبوابنا، أطلقوا النار داخل الغرفة مستخدمين الرشاش، وفي غرفتي لوحده كان به نحو 28 ثقب للرصاص”.

وأوضح الاسقف مؤسس، ان التوترات لاتزال مرتفع في المدينة، قائلاً: “في الليلة الماضية تم نقلنا إلى جوبا، بعد تدخلت حكومة الولاية، والتوترات لا تزال قائمة وعشيرتي أرادوا التدخل لكني رفضت لأن الأمر يتعلق بالكنيسة”.

وقال الاسقف، ان تم فتح القضية لدى الشرطة، مشيرا إلى الفعالين اشخاص معروفين، مشيرا الى ان من الصعب تحقيق العدالة بسبب تورط شخصيات سياسية بارزة في كل من جوبا وبور، وأنها تدعم اكورديت حسب تعبيره.

وحذر الأسقف من تصاعد حد التوترات في جونقلي، إذا لم يتم تحقيق العدالة،  وقال: “الوضع سيتصاعد لأن المجتمعات ستتدخل”.

من جانبه نفى القس جاكوب نقونج، وهو موالي لمجموعة “أكورديت”، مزاعم الاسقف موسى انور، بتورطهم في جريمة محاولة اغتيالهم. وقال إنهم كانوا يتصرفون دفاعا عن النفس.

وتابع: “لم نهاجمهم. طلبنا منهم مغادرة مدينة بور وفقا لأوامر الحكومة، لأن المكان الذي كانوا يقيمون فيها هي مقر تابع للكنيسة، وكنا في انتظار اتصال من الاسقف اراما لتسوية القضية”.

وأضاف: “لا توجد أبرشية تعمل في أبرشية أخرى. نحن ما زلنا جزء من الأسقفية. ولا يوجد مكان نذهب إليه. أبرشية بور لأهل بور”.

من جهته قال تونق مجوك، وزير شؤون الوزراء، إن الحكومة تجري تحقيقا في الحادث، مبيناً ان ماحدث يوم السبت ليس له مبرر. قائلاً: “بعض الأساقفة كانوا ممنوعين من دخول مدينة بور وعندما وصلوا إلى بور تصاعدت التوترات”.

وتابع: “في ليلة السبت، ذهبت مجموعة يبدو أنها موالية للاسقف أكورديت إلى المجمع، وأطلقوا النار على الأساقفة داخل غرفهم وسياراتهم. لكنهم جاؤوا من الموت”.

وقال الوزير، ان الحكومة قاموا بإبعاد الأساقف من بور، وان تم اعتقال أحد الجناة البحث جاري عن الآخرين.