قالت السلطات في ولاية واراب، إن المسؤولون في حكومة والمشرعين الوطنيين بقيادة الحاكم مانيم بول مليك، إضطروا إلى الفرار من مقاطعة قوقريال يوم السبت عندما قام الشباب المسلحين بإطلاق النار عليهم في أثناء مسيرة للسلام.
وكان الرئيس سلفا كير، أرسل وفداً من المشرعين الذين يمثلون مقاطعتي شرق قوقريال وغرب قوقريال في المجلس التشريعي الوطني في جوبا لإقناع سكان شرق قوقريال بتبني السلام، وحل الصراع الذي اندلع في وقت سابق من هذا الشهر بين عشيرة أفوك قير من واراب ومجتمع مريال باي من مقاطعة نهر جور في ولاية غرب بحر الغزال.
وفقا للسلطات قتل مواطن كان يشارك في مسيرة السلام، خلال عملية إطلاق النار.
وقال وليم وول ميوم، وزير الإعلام الولائي، لراديو تمازج الثلاثاء، أن المسيرة قد تم قطعها الوفد الحكومي بالفعل بسبب إطلاق النار، لكنه شكك في أن يكون المسؤولون الحكوميون هم الهدف من العملية.
وأوضح أن الهجوم لم يستهدف قافلة الحكومة، قائلا: “لقد كانت مسيرة سلام نظمها الحاكم مانيم بول، للوفد الذي أرسله الرئيس كير، وهو وفد يتكون من أعضاء البرلمان الوطني الذين يمثلون قوقريال الشرقية والغربية، لمعالجة قضية منيانق، خاصة جانب ولاية واراب في منطقة بويار في قوقريال الشرقية”.
وتابع: “في 18 نوفمبر الساعة 2:30 بعد الظهر، غادر الوفد كواجوك متوجهاً إلى ماتيل حيث نظم المحافظ مسيرة السلام. وقد تم استقبال الوفد بسلام وحفاوة من قبل مجتمع قوقريال الشرقية وتم عقد الاجتماع تحت شجرة مانجو كبيرة جدا في مجمع الزعيم الراحل نقور اتر وبدأ الاجتماع وكان يسير بشكل جيد للغاية”.
وأضاف الوزير أن “رسالة الرئيس إلى المواطنين في واراب وفي نهر الجور بولاية غرب بحر الغزال هي أن القتال يجب أن يتوقف ويجب حل قضية النزاع على الأراضي وديا من قبل القيادة”.
لكنه قال إن الاجتماع تحول إلى حالة من الفوضى بسبب إطلاق نار مفاجئ عندما سمح لممثل الشباب بإلقاء كلمة في الاجتماع.
وقال: “عندما تمت دعوة ممثل الشباب المحلين للحديث، قام شخص باطلاق النار في اتجاه المجتمعين، أدى ذلك إلى قطع المسيرة، وتم إطلاق النار على شخص كان مشارك في المسيرة ومات على الفور، وأجبر ذلك المسؤولين والوفد على الفرار مع موكب الحاكم”.
وأضاف وول أن عدداً من الشباب ركضوا بعد ذلك إلى المنازل وخرجوا حاملين بنادق من طراز AK-47 ورشاشات وبدأوا في التحرك باتجاه موكب الوفد الحكومي.
تابع: “هربنا الى سياراتنا ورجعنا إلى كواجوك، وعندما حاولنا اختراق الحشد، تعرضنا لإطلاق نار موجه نحو موكبنا، كانت هناك ناقلة أفراد مدرعة تابعة للشرطة في القافلة و التي كانت تقوم بدورية، وأصيبت بأكثر من 20 رصاصة بما في ذلك من بنادق آلية من طراز PKM لأنها كانت مستهدفة بشكل خطير”.
وقال الوزير إن الوفد وصل بسلام إلى عاصمة ولاية واراب كواجوك مساء نفس اليوم. أن الحكومة شكلت لجنة للتحقيق في الأمر.