تبادلت الحركة الشعبية في المعارضة وحكومة ولاية الوحدة بجنوب السودان، اليوم “الإثنين”، الاتهامات على خلفية اندلاع اشتباكات بين قوات جيش الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة وقوات دفاع شعب جنوب السودان بالولاية.
ووفقا لمسؤول حكومي بولاية الوحدة، فإن القتال اندلعت عندما تعرض حاكم الولاية جوزيف نقوين مونجتويل، لكمين مسلح، أدى إلى مقتل عدد من جنود وإصابة اثنين من كبار ضباط قوات دفاع شعب جنوب السودان.
وقال العقيد لام فول قبريال، المتحدث باسم قوت الحركة الشعبية في المعارضة، لراديو تمازج، إن تم شن هجوم منسق على قاعدتهم في ميوم، وأن مجموعة أخرى بقيادة حاكم الولاية جوزيف نقوين مونجتويل، هاجمت موقعهم في نيويل نيويل.
وتابع: “كان هذا هجوما منسقا من قبل قوتين من قوات دفاع شعب جنوب السودان، أحدهما جاء من مقوم بقيادة الجنرال تيتو بيل وي، والثاني قام به الحاكم نفسه، مع قائد الفرقة الرابعة للجيش الذي تحرك من ربكونا.
واتهم لام فول، الحاكم مونجتويل، بمهاجمة قاعدة جيش المعارضة عمدا. قائلا:” إذا أراد العبور إلى منطقة يسيطر عليها الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة، كان عليه إبلاغ قادتهم على الأرض. “
وأضاف:” المكان الذي وقع فيه الاشتباكات كان قاعدتنا، ليس الطريق أو أي مكان أخر، وإذا كان الحاكم يعلم أنه سيعبر ليأتي إلى قاعدتنا، كان عليه الاتصال وإبلاغ قائدنا “.
وقال:” كونك رئيس الأمن في الولاية، لا يمكنك أن تأتي إلى قاعدة الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة دون إبلاغهم أو الحصول على إذن من قادة جيش المعارضة، أو الذهاب إلى مجلس الدفاع المشترك الذي يرأسه رئيس هيئة أركان الجيش سانتينو دينق وول. “
وقال إنه من المفترض أن يمنح قائد قوات دفاع شعب جنوب السودان، الموافقة للحاكم أو يبلغ قائد جيش المعارضة على الأرض بأن رئيس أمن الولاية سيزور أراضي سيطرة المعارضة للقيام بمهمة السلام وليس القتال.”
وأضاف: “هذا هو الإجراء المتبع في تنفيذ الاتفاق ولكن ليس ما حدث اليوم”.
وقال لام فول، إن الهجوم على قادتهم، ليست المرة الأولى ولا مفاجئ. وزاد: “نحن نعلم أننا تعرضنا لهجوم في عدة مناسبات من قبل القوات الجيش الموالية للحاكم نفسه، وقد تعرض قاعدتنا في مير مير، وهو مركز للسلام، لتدمير على يد القوات بقيادة محافظ مقاطعة كوج.”
وقال: “من قبل انشق ماشيك قاي من جيش المعارضة، وتعرضنا لهجوم في قاعدتنا ولم نتفاجأ بحدوث ذلك، ومع ذلك، نحن بحاجة إلى أن تتوقف الهجمات، ولا يمكن أن يستمر الأمر على هذا النحو لأننا ننفذ اتفاق السلام وجميعنا من جنوب سودانيين”.
من جانبه اتهم ديفيد قاي، وزير الإعلام بولاية الوحدة، قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة بمهاجمة موكب حاكم الولاية، وإصابة كبار ضباط التابعين للجيش، مضيفا أن الحادث وقع في منطقة نيويل نيويل عندما كان الحاكم مونجتويل، في جولة زيارة رسمية إلى مقاطعة ميوم.
وأوضح أن المصابون هم اللواء ماتاي قاي وضابط في المخابرات العسكرية “لم يذكر هويته”، وإنهم يتلقون العلاج في المستشفى.
وأوضح أن ما حدث بعد ظهر يوم الإثنين لم يكن قتالا، بل كمينا للحاكم الولاية جوزيف نقوين مونجتويل، الذي كان في جولة إلى مناطق في أجزاء الولاية.
وتابع: “عندما غادر الحاكم في الصباح لرؤية المدنيين الذين يعيشون على جانب الطريق في طريقه إلى ميوم، تعرض لكمين على الطريق من قبل قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة وسقط ضحايا”.
وأضاف: “قُتل عدد من الجنود، وأصيب لواء في الجيش، وضابط في المخابرات العسكرية”.
وأشار إلى أنه لم يتم التأكد بعد من عدد الضحايا لأن المنطقة التي وقع فيها الحادث لا يوجد بها شبكة الاتصالات “.
وقال إن الحاكم، نجا من الحادث، وعاد إلى مقر الولاية وأن الوضع هادئ حاليا.
من جانبه أكد اللواء لول رواي كونق، المتحدث باسم قوات دفاع شعب جنوب السودان، لراديو تمازج، وقوع القتال في ولاية الوحدة، لكنه قال إنه لم يحصل على تفاصيل الاشتباكات.