انهيار الغابات في وسط دارفور

تعاني ولاية وسط دارفور تدهوراً بيئياً متصاعداً في عدد من المجالات، ومنها قطاع الغابات .

تعاني ولاية وسط دارفور تدهوراً بيئياً متصاعداً في عدد من المجالات، ومنها قطاع الغابات .

حيث تعرضت الغابات خاصة في مدينة زالنجي وضواحيها للقطع الجائر والإبادة غير المسبوقة، وقد كانت لتداعيات الحرب بين الجيش والدعم السريع آثارها المباشرة على أشجار المنطقة.

وقال الشاب خضر السليك الناشط البيئي والمختص في مجال الغابات لراديو تمازج السبت ، إن القطع الجائر للأشجار طال كافة الغابات بالولاية عموماً ووسط دارفور بصورة خاصة.

وأشار السليك إلى أن الغابات لم تكن في أفضل حالاتها قبل الحرب، ولكنها الآن باتت في حالة انهيار حيث تم التعدي على أفضل الأشجار وأكثرها أهمية، بغرض توفير حطب لأفران الخبز وفحم الطهي.

وناشد خضر السليك المواطنين والشباب بالحفاظ على الأشجار والحرص على أهميتها، وعلى الرغم من تفهمه لعدم وجود بدائل في ظل الحرب للفحم والحطب المستخدم في الطبخ إلا أن السليك اقترح قيام مبادرات هدفها زرع أشجار في مكان الأشجار المقطوعة لتعزيز احتمالية استعادة الأشجار المفقودة مستقبلاً.

أما الأستاذ عماد محمود فقد اعتبر زالنجي ووسط دارفور واحدة من أكثر المناطق التي تعرضت غاباتها لأضرار واسعة، منوهاً إلى أنه في غياب بدائل غاز الطبخ أصبح الفحم النباني أداة الطبخ الأساسية التي يعتمد عليها المواطن في تحضير طعامه والتدفئة في ظل موسم الشتاء الحالي.

وبين بأن الغابات تضررت بسبب انتعاش سوق الفحم وارتفاع الطلب عليه بمدينة زالنجي والمناطق المجاورة حيث ارتفع سعر جوال الفحم ليصل إلى 4000 جنيه سوداني، الأمر الذي ينذر بكوارث بيئية بالغة.

المختصة في مجال الزراعة أسمار أبوبكر أشارت لراديو تمازج أن البيئة أكثر القطاعات تضرراً من الكوارث الطبيعية والحروب.

وأضافت بأن المخرج الحقيقي من هذا المأزق هو إعادة استزراع هذه الغابات لتدارك مشكلة الأشجار المفقودة، عن طريق نثر البذور الغابية وتوزيع الشتول والتوعية بأهمية الغابات من خلال المسرح والفنون وغيرها وصولاً إلى قطاع غابي يسهم في تحقيق التوازن البيئي المطلوب.