افادت السلطات في ادارية أبيي المتنازعة عليها ، السبت ، أن شباب مسلحين من تويج بدعم من بعض جنود قوات دفاع شعب جنوب السودان، قاموا بنهب معدات مركز جوول جوك الصحي.
واكد المسؤولون ان اللصوص استولوا على 185 سرير مستشفى، و185 مرتبة للمرضى، وأجهزة راديو أبييFM، وألواح الطاقة الشمسية، ومواد مختلفة من عيادة تديرها منظمة GOAL.
وقال أيويل كير، محافظ مقاطعة رومامير بأبيي لراديو تمازج، أن الأحداث وقعت ليلة الخميس والجمعة ، أثناء انشغاله بنقل النازحين من مجتمع النوير إلى مقاطعة ميوم بولاية الوحدة.
واوضح “كنت على الجانب الآخر من مقر مقاطعة رومامير مع قوات اليونسفا، لتنظيم مغادرة النازحين من قبيلة النوير إلى مقاطعة مايوم بولاية الوحدة ، عندما اقتحم الشباب المسلح من مقاطعة تويج و جنود قوات دفاع شعب جنوب السودان، المستشفى بشكل غير قانوني، وهربوا بـ 185 سريرًا ومراتب للمرضى”.
وأضاف كير أن عمليات نهب مماثلة وقعت في محطة إذاعة أبيي إف إم ، مبيناً أن اللصوص استولو على ألواح الطاقة الشمسية ومعدات الراديو الخاصة بإذاعة أبيي إف إم، بالإضافة إلى الألواح الشمسية من منظمة GOAL .
وفي الوقت نفسه، أكد بولس كوج، وزير إعلام أبيي، وقوع الحوادث وحث حكومة واراب على تنفيذ أمر الرئيس كير بوقف تصعيد العنف على طول حدود أبيي-تويج.
واضاف “نعم، سرق الشباب المسلح من تويج أكثر من 180 سريرًا وفراشًا في المستشفى، ومولدين للطاقة، واقتحموا مركز GOAL الصحي، واستولوا على أشياء تبلغ قيمتها حوالي 50 ألف دولار. بالإضافة إلى ذلك، تم العبث بجميع معدات أبيي إف إم”. وذكر أن ذلك حدث في الساعة السادسة من صباح يوم الخميس.
وقال كوج أن شباب تويج المسلحين حاولوا العودة إلى مركز جوول جوك الصحي للاستيلاء على الممتلكات المتبقية، لكنهم واجهوا مقاومة من الشباب المسلحين المحليين .
وأشار إلى إصابة أحد المهاجمين، فيما لم ترد أنباء عن وقوع إصابات في صفوف الشباب المسلحين المحليين في أبيي.
وقال “إننا نحث حكومة ولاية واراب لأننا لا نراهم ينفذون القرار الجمهوري و لا يسيطرون على شبابهم المسلحين واتهمونا بإحضار شباب النوير المسلحين والقوات السودانية لقتالهم”.
رداً على ذلك، دحض سايمون أقويك، محافظ مقاطعة تويج بولاية واراب، التهم الموجهة إلى شبابه فيما يتعلق بنهب المستشفى، موضحاً أن أبيي لديها مشاكلها الخاصة مع شباب النوير المسلحين، الذين تم صدهم بعد حادث نينكويج المميت.
وأكد المحافظ أقويك أن “حدودنا آمنة هذه الأيام، لكننا تلقينا معلومات تفيد أن سلطات ميوم تحاول إعادة تجميع شباب النوير المسلحين ، وقد خلق هذا خوفًا من احتمال مهاجمة مقاطعة قوقريال الشرقية أو مقاطعة تويج”.
واضاف ان شباب أبيي المسلحون قاموا بإصابة مسلح من قبيلة النوير في منطقة جوول جوك.
وشدد أقويك على نشر الشرطة على حدود تويج وأبيي، وأشار إلى أنه أصدر تعليماته لشباب تيت_باي المسلحين بعدم دخول أراضي أبيي.