كشف رئيس لجنة التحقيق في فض اعتصام القيادة العامة، المحامي نبيل أديب، عن توقف عمل اللجنة بسبب الحرب الدائرة في البلاد، موضحاً أن اللجنة تفتقر لمقر دائم في الوقت الحالي، بالإضافة إلى تواجد أعضائها في دول مختلفة، ما يعيق استمرار عملها.
وقال أديب في مقابلة مع راديو تمازج الاثنين ، “إن الحرب لا تسمح باستمرار عمل اللجنة”.
وعينت حكومة السودان الانتقالية في العام 2020، المحامي والخبير القانوني، نبيل أديب، رئيساً للجنة التحقيق في فض اعتصام القيادة الذي وقع في الثالث من يونيو العام 2019، والذي راح ضحيته مئات من الشباب والمواطنين السودانيين.
ولفت أديب إلى أن اللجنة كانت قد رفضت مزاولة عملها في مقرها في الخرطوم في مارس 2022، بسبب أن “مجموعة” كانت قد طلبت طابقاً في المبنى الذي يضم مقر اللجنة، مشيراً إلى أن تلك الجهة كانت تمثل تهديداً لعمل اللجنة و في الكشف عن مسار التحقيق، وفق قوله.
وأوضح أديب أن تلك الجهة التي طلبت طابقاً كاملاً استعانت بجهات عسكرية نتيجة لاعتراض اللجنة على تواجدهم، وبسبب ذلك، قال أديب، إن اللجنة رفضت مزاولة عملها من ذلك المقر، مشيراً إلى أن اللجنة واصلت أعمالها من مكان لم تعلنه في ذلك الوقت.
وحول الاتهامات التي أطلقها البعض بتحيز أديب وعدم مهنية اللجنة، نفى أديب، بشدة، في حديثه لراديو تمازج، أي انحياز شخصي له، قائلاً إن “الجميع يعلم أنشطته السياسية في مقاومة نظام البشير”.
وأشار نبيل إلى أنه كان رئيساً للجنة القانونية لقوى الحرية والتغيير.
ولفت أديب إلى أنه تولى الدفاع في قضايا قانونية عن عدد من الذين كانوا ينأون “نظام البشير”.
وكان أديب قد ظهر في إحدى الفعاليات السياسية التي نظمتها جهات داعمة للقوات المسلحة في القاهرة في هذا العام.
وقال أديب “إن الفعالية التي شارك فيها بالقاهرة لا صلة لها بالمجلس العسكري”.
وأضاف “إن ميثاق القاهرة قد يقال إنه يدعم الجيش السوداني”.
وتابع “الجيش هو الجيش السوداني وهو أحد أجهزة الدولة وليس جهازاً سياسياً، حتى يقال أن من يقف مع الجيش فهو صاحب موقف ساسي”.
وزاد “أنا أدعم الدولة السودانية وبقائها، وضد أن يتم الإطاحة بأجهزتها”.
ونفى أديب أن مواقفه التي ذكرها قد تؤثر على مسار التحقيق في فض الاعتصام.
وتعد قضية فض اعتصام القيادة العامة، إحدى القضايا شديدة الصلة بثورة ديسمبر السودانية، إذ أقدمت جهات عسكرية على فض اعتصام للثوار باستخدام الأسلحة النارية في الثالث من يونيو العام 2019، ما خلف مئات القتلى، وفق إحصاءات منظمات حقوقية.
واستمعت اللجنة المكونة في العام 2020 بغرض التحقيق في فض الاعتصام إلى مئات الشهادات من شهود عيان حول أحداث فض الاعتصام، إلا أن اللجنة لم تعلن عن أي نتائج لعملها حتى الآن.
ونبيل أديب هو محامٍ وحقوقي سوداني معروف، عرف بتحيزاته السياسية المحسوبة على قوى اليسار السوداني.