خرج السكان ومنظمات المجتمع المدني والسلاطين في إدارية منطقة أبيي الخاصة يوم “الجمعة” في مظاهرات رافضة بنشر جيش جنوب السودان في منطقتي أقوك وانيت، وطالبوا بخروج القوات من منطقتين.
أبيي هي منطقة متنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، وأنشأ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي “يونيسفا”، حيث تقوم بمراقبة التوترات على طول الحدود بين الشمال والجنوب وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين وعمال الإغاثة في أبيي.
وزعم المتظاهرون، أن القوات المنتشرة في المنطقة لوقف القتال القبلي بين “دينكا نقوك وتوج”، ليست قوة نظامية، بل عناصر مسلحة من مقاطعة توج بولاية واراب وهدفهم احتلال الجزء الجنوبي لمناطق التابعة لإدارية أبيي الخاصة المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان.
وقال ميان أيونق أجونق، السكرتير الإعلامي لمنظمات المجتمع المدني في أبيي، لراديو تمازج، إن المظاهرات المشتركة محاولة لتنبيه المجتمع الدولي، أن سكان دينكا نقوك غير راضين عن وجود قوات دفاع شعب جنوب السودان في منطقتي أقوك وأنيت.
وقال إن الاتفاق الموقع في لاهاي ينص على أن يجب على السودان وجنوب السودان، أن يبتعدا عن منطقة أبيي، وتتم توفير الحماية للمنطقة من قبل قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي.
وتابع: “منظمات المجتمع المدني في أبيي وقياداتها عبروا خلال عطلة نهاية الأسبوع عن استيائهم، مما حدث لهم منذ انتشار جيش جنوب السودان في منطقتي أقوك وأنيت، وما نعرفه عن منطقة أبيي هو تحت حماية قوات الأمم المتحدة”.
وأضاف: “سكان أبيي شككوا في انتشار جيش جنوب السودان في أقوك وأنيت، وهؤلاء مليشيات يرتدون زي قوات دفاع شعب جنوب السودان”.
وقال السلطان بولابيك دينق كول، كبير سلاطين منطقة أبيي لراديو تمازج، إنه يحث القادة العسكريين لقوات دفاع شعب جنوب السودان، على احترام مطالب سكان أبيي.
وتابع: “مطالب السلاطين، أمر لا مفر منه مع مطالب السكان، لذا؛ فإن شعب أبيي بحاجة إلى الاستقرار، لكي تظل أبيي مكانا خاليا من جيش السودان وجنوب السودان باستثناء القوة الأمنية المؤقتة”.
من جانبه قال اللواء لول رواي كوانق، المتحدث باسم جيش جنوب السودان، إن الهدف من خروج شعب أبيي في مظاهرات هو توجيه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وأن المتحدث باسم حكومة جنوب السودان سيرد على مطالب شعب أبيي.