خرج النازحون داخليا في مخيم بانتيو بولاية الوحدة في جنوب السودان، في تظاهرات سلمية احتجاجا على قرار برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بتعليق المساعدات الغذائية دون تزويدهم بالكمية الكافية من الغذاء.
وفقا للنازحين داخليا، ترك هذا التعليق المفاجئ السكان في المخيم في حالة من عدم الارتياح والتوتر المتزايد.
وقال شاب وون بييت، رئيس اللجنة العليا لمعسكر بانتيو للنازحين في تصريح لراديو تمازج يوم الأربعاء، إن النازحين غاضبون ويشعرون بالإحباط.
وتابع: “السبب وراء خروج سكان المخيم لمظاهرة سلمية والتصرف بعدوانية، هو أن برنامج الأغذية العالمي لم يقدم إخطارا مسبقا قبل تعليق توزيع المواد الغذائية، وإذا لم يكن هناك طعام للأشهر الأربعة المقبلة، فسيكون هناك سوء تغذية ومجاعة، وقد تحدث حالات الوفاة”.
وأبان أن وقف توزيع المساعدات الغذائية في مخيم بانتيو يعرض حياة نحو 120 ألف شخص لخطر شديد، بسبب عدم توفر مصادر بديلة لتوفير الغذاء.
وعزا المسؤولون الإنسانيون في ولاية الوحدة تعليق توزيع المساعدات الغذائية إلى النقص في تمويل برنامج الأغذية العالمي، موضحين أن الغذاء المقدم سابقا للنازحين كان من المفترض أن يكفي لمدة سبعة أشهر.
وردا على مبررات المسؤولون الإنسانيون. قال وون: “إننا نواجه الجوع بالفعل، لقد قمنا بتنظيم مظاهرة مجتمعية ضخمة لإجبار الوكالات الإنسانية على تقديم المساعدة لنا”.
وقالت نينيال بانقاق، إحدى ممثلات المتظاهرين: “كممثلات للنساء، نحن على استعداد للتظاهرة ضد قرار برنامج الأغذية العالمي، لم يكن هناك طعام منذ بداية يونيو، وهذا هو سبب تظاهرنا”.
وناشدت المجتمع الدولي قائلة: “أناشد المجتمع الدولي على تقديم التمويل لبرنامج الأغذية العالمي، وعندما يبدأ برنامج الأغذية العالمي في تلقي الأموال، فيمكننا أن نتلقى الدعم من برنامج الأغذية العالمي كما كان من قبل”.
ووصف جيمس ديو، أحد سكان المخيم، القلق السائد في المخيم على أنها مشكلة كبيرة، لان لا توجد حركة خارج الموقع منذ أن غمرتها المياه.
يعتمد نحو 120 ألف نازح داخليا في مخيم بانتيو، على زنبق الماء وصيد الأسماك والماشية للحصول على الغذاء، حيث لم يتمكن أي منهم من الزراعة خلال عامي الماضيين بسبب السنوات.
وأكد يام روت، منسق مفوضية الإغاثة وإعادة التأهيل في المخيم، خروج النازحين في تظاهرات. وقال: “إن رئيس لجنة الإغاثة وإعادة التأهيل يعمل مع الشركاء لدعم السكان في مخيم بانتيو”.