أكد وزير الإعلام في جنوب السودان، مايكل مكوي لويث، في حوار مع راديو تمازج “الثلاثاء”، التزام الحكومة الانتقالية بإجراء انتخابات حرة ونزيهة في ديسمبر 2024.
وأبان مكوي، “لقد قلنا إن الانتخابات ستجرى في موعدها المقرر في ديسمبر 2024. لذا، فإن أولئك الذين ما زالوا يقولون إن هناك بعض المهام الحاسمة المعلقة قبل الانتخابات هم أولئك الذين لا يريدون إجراء الانتخابات. لكني أريد أن أقول للجمهور إنه ستكون هناك انتخابات وليس هناك أي سبب لتأجيل الانتخابات مرة أخرى”.
وأضاف أنه يعلم أن هناك من يقولون إن الفصل الثاني من اتفاقية السلام “الترتيبات الأمنية،” لم يتم تنفيذه بالكامل ولهذا السبب لا ينبغي إجراء الانتخابات. قائلا: “أستطيع أن أقول إن كل شيء على ما يرام ويتم العمل على الخطط، سيتم نشر الدفعة الأولى من القوات الموحدة التي تخرجت وستتوجه الدفعة الثانية للتدريب وسيتم تخريجهم ونشرهم”.
ويضيف أن بموجب اتفاق السلام، ستتولى الشرطة مهمة تأمين الانتخابات، ولا يتطلب تدريب قوات الشرطة الكثير من الوقت. وزاد: “في غضون شهر أو شهرين، سيتم تدريب وتخريج أفراد الشرطة الذين سيوفرون الأمن أثناء الانتخابات”.
وبشأن قيود التنقل لنائب الأول لرئيس الجمهورية رياك مشار، قال مكوي: “هذا غير صحيح، هذه إشاعات لا أساس لها من الصحة ينشرها أشخاص يريدون تضليل الرأي العام، كيف يمكن حصر النائب الأول للرئيس؟ يرجى توجيه سؤالك إلى الدكتور رياك مشار ليقول ما إذا كان محتجزا أم لا، وإذا كان لديك إمكانية الوصول إلى الدكتور رياك مشار، يرجى إجراء مقابلة معه وتوجيه السؤال له، حتى يتمكن من قول ذلك، وإذا كان من الممكن السماح للموظفين في مكتب النائب الأول للرئيس بالسفر إلى الخارج دون قيود، فكيف يمكن منع النائب الأول نفسه من السفر أو التنقل؟”.
وعن خطة المفوضية الوطنية للانتخابات، قال مكوي، “بالنسبة لموضوع المفوضية الوطنية للانتخابات سيتم تشكيلها قريبا وبالمناسبة هذه ليست مؤسسة جديدة، إن الموظفين الذين سيديرون الانتخابات يحتاجون فقط إلى أسبوع أو أسبوعين من التدريب وهذا كل ما في الأمر، وسيتم تدريبهم على تسجيل الناخبين وغيرها من الأمور المتعلقة بإدارة الانتخابات، وهذا لا يحتاج إلى الكثير من الوقت”.
وردا على عدم إعادة تشكيل مجلس الأحزاب السياسية، أوضح مكوي أن المشكلة ترجع إلى الأحزاب السياسية لأنهم لا يريدون التحرك، وإن لم يتم منع أي حزب من تحضير نفسه قبل تشكيل مجلس الأحزاب السياسية، وأن يمكن للأحزاب البدء في التسجيل للعضوية حتى تكون مؤهلة للتسجيل في مجلس الأحزاب السياسية عندما تبدأ العملية رسميا “.
وتابع:” لم نمنع أي جهة من ممارسة أنشطتها، لكن هناك بعض الأحزاب بدأت بالفعل في تسجيل عضويتها في بعض مناطق البلاد وبدأت في عقد مؤتمراتها، وينص قانون الأحزاب السياسية على أنه لكي يتم تسجيل حزب سياسي في جنوب السودان، يجب أن يكون له وجود في سبع ولايات وأن يضم ما لا يقل عن 500 عضو في سبع ولايات”.
وقال مكوي، إن عامل الزمن جعل بعض الأحزاب السياسية، أن تبدأ أنشطتها بتسجيل العضوية، مبينا ان من يريدون تشكيل مجلس الأحزاب أولا سيؤخر العملية وأنهم لا يرغبون ذلك.
وعن الموارد المالية لتنظيم الانتخابات. قال مكوي “أعلم أن هناك أشخاصا يحاولون تضليل الجمهور بالحديث عن أشياء غير موجودة قبل عام ونصف من الانتخابات، لا يمكن أن يكون كل شيء متاح الآن، لا يزال لدينا متسعا من الوقت لكل هذه الأشياء “.
وقال مكوي إن الترتيبات الأمنية مستمرة ضمن اتفاق السلام، وإنها عملية وليست حدثا، وأن إذا كانت عملية، فسوف تتحرك بشكل منهجي حتى تكتمل.
وفي رسالته لشعب جنوب السودان. قال مكوي: “رسالتي إلى سكان جنوب السودان هي أنني أريد أن أقول لأولئك الذين ما زالوا يشككون في قيام الانتخابات العام المقبل، أرجو ألا يشككوا في ذلك، ستجرى الانتخابات في موعدها وعلى الناس الاستعداد للتصويت في الانتخابات”.
وتابع: “إذا كنت لا تريد التصويت أو المشاركة في الانتخابات، فهذا يخص الشخص”.