قال وزير الإعلام بالحكومة الانتقالية المنشطة في جنوب السودان، أن قرار الولايات المتحدة بتعليق دعمها المالي لاتفاق السلام، سيكون له أثر على آليات مراقبة تنفيذ السلام، وأن الحكومة تطالب أمريكا بمراجعة قرارها.
هذا الشهر أعلنت الولايات المتحدة، عن تعليق دعمها المالي لجميع آليات مراقبة اتفاقية تسوية النزاع المنشطة. وقال في البيان إن تعليق المساعدات المالية جاءت نتيجة لفشل قادة جنوب السودان في تنفيذ التزاماتها لإحلال السلام.
لوحت الولايات المتحدة في قرار التعليق أنها تقوم بتقييم الوضع في جنوب السودان لاتخاذ الخطوات التالي.
ينص اتفاق السلام على إجراء جنوب السودان انتخابات عامة في ديسمبر 2022، قبل نهاية فترة الحكومة الانتقالية المنشطة في فبراير 2023. لكن العديد من البنود لا تزال العالقة.
وقال مايكل مكوي لويث، في تصريح لراديو تمازج اليوم الأربعاء أن “الحكومة غير مبسوطة من قرار الولايات المتحدة بتعليق دعمها المالي لآليات مراقبة السلام، في وقت نحن نقترب من المرحلة الأخيرة في تنفيذ اتفاق السلام”.
وأضاف: “نطالب الولايات المتحدة بمراجعة قرارها، لأنه هذا القرار يعني أنهم غير راضين من عملية سير تنفيذ السلام في جنوب السودان، ويريدون أعادتنا إلى نقطة صفر”.
وقال مكوي، إن حكومة جنوب السودان تطلب من الدول الصديقة، أن تحل مكانة الولايات المتحدة في دعم تنفيذ السلام، قائلا: “أمريكا تدفع الأموال للمراقبين الدوليين والإقليميين في آليات مراقبة السلام، وقرار التعليق سيكون له تأثير على عمل آليات مراقبة السلام”.
وقال: “إذا قررت أمريكا الانسحاب من دعم السلام، فهذا لا بأس به لأنهم من البداية غير محترفين بالاتفاقية، وأمريكا لم توقع على اتفاقية تسوية النزاع المنشطة أصلا من البداية.”
تنفيذ السلام في جنوب السودان تسيير بالبطء، حيث لا تزال مواقف الأطراف غير واضحة عن قيام انتخابات أم تمديد فترة الحكومة إلى حين تنفيذ البنود العالقة في الاتفاقية.
هذا الأسبوع قالت الحركة الوطنية الديمقراطية بقيادة الدكتور لام أكول أجاوين، إن قرار صياغة خارطة طريق جديد لاتفاق السلام مع اقتراب نهاية الاتفاقية مسؤولية الأطراف وليست مؤسسة الرئاسة. يأتي هذا بعد أن قدم حزب الحركة الشعبية خارطة طريق للرئيس سلفاكير، تأييد فيه قيام الانتخابات في ديسمبر المقبل.
يوم الإثنين، وجه رئيس السنغال والرئيس الحالي لدورة الاتحاد الأفريقي ماكي سال، رسالة إلى رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ونائبه الأول رياك مشار، بتنفيذ اتفاقية تسوية النزاع المنشطة.
في عيد استقلال جنوب السودان قالت الولايات المتحدة الأمريكية في تقرير حول سياسة الكونغرس تجاه جنوب السودان، أن بعد عشر سنوات من الاستقلال، لا تزال جمهورية جنوب السودان تعاني من ضعف وهشاشة الحكم، وتفشي انعدام الأمن