قال وزير الإعلام والاتصالات في جنوب السودان، مايكل مكوي تلويث، إن الحكومة تمكنت من السيطرة على الأزمة بين قادة الكنيسة الأسقفية في مدينة بور بولاية جونقلي لإنقاذ الأرواح.
أدلى مكوي بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء بجوبا في أثناء رده على بيان أدلى به رئيس الأساقفة جاستين بادي أراما، رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية، الأسبوع الماضي، الذي انتقد فيه المسؤولين الحكوميين لتورطهم في القضايا الإدارية للكنيسة. كما شجب بادي عدم وجود حماية حكومية للكنيسة ورجال الدين والمؤمنين.
ودخلت الكنيسة الأسقفية في صراع داخلي في بور وجوبا، منذ أغسطس 2020، على خلفية قرار رئيس الأساقفة، بإقالة الأسقف روبن أكورديت نقونق، واتهامه بالعصيان الكنسي. حاول أكورديت استعاده سلطته بواسطة المحكمة، لكنها أحالت القضية إلى الكنيسة.
ومنذ أن تم تعيين القس موسى أنور أيوم، خلفا للأسقف اكورديت، دخل أتباع الرجلين في صراع داخلي بمدينة بور.
وقال الوزير مكوي، في حديثه للصحافة يوم الثلاثاء، مبرراً تدخل الحكومة، أن “يتهمنا أهل المجتمع والسياسيين، ويطلب منا الابتعاد عن الكنيسة. أين يوجد أناس في الكنيسة؟ الناس هم الكنيسة والمجتمع هو الكنيسة، ودون مجتمع، لا توجد كنيسة، حتى هو رئيس الأساقفة، عندما يتقاعد، سيعود إلى المجتمع”. “نحن من المجتمع ونحن من الكنيسة، ننتمي أولا إلى المجتمع قبل أن نذهب إلى الكنيسة وعندما تنتهي من العمل في الكنيسة ستعود إلى مجتمعك. وإذا حدث أي شيء في بور وقتل الناس بالرصاص، فهل تطالبهم الكنيسة بذلك؟”
وأضاف مكوي: “هذا ما نسعى إليه، نريد السلام، وأن لا يقتل هؤلاء الأطفال الذين ينفعلون بشدة وتحولوا إلى متعصبين”.
وفند مكوي، المزاعم بأن السياسيين أججوا أعمال العنف في كنيسة القديس بطرس في بور في وقت سابق من الشهر الجاري، وأشعلوا نيران الأزمة المستمرة في الكنيسة.
وقال “رئيس الأساقفة يتهمنا الآن، ويقول إن نبتعد عن الكنيسة، وإذا طلبنا من هؤلاء الأولاد أن يبتعدوا عن الكنيسة ونبتعد عنهم، فإننا نأخذهم إلى المجتمع، ولمن سيعظون في الكنيسة لأن هؤلاء هم شعبنا، هؤلاء هم شعب جنوب السودان”.
وفقا لمكوي، فإن تدخل الرئيس سلفا كير في صراع الكنيسة الأسقفية في بور، كانت تهدف إلى حل سوء التفاهم منذ عام 2020.
وتابع: “بادي يتهم الرئيس بالتدخل في شؤون الكنيسة، كيف سيتدخل الرئيس في شؤون الكنيسة وبادي، هو من ذهب إليه؟، وحتى لو لم يذهب بادي إلى الرئيس، فإن الرئيس عليه الالتزام بحماية شعبه، وحماية شعب جنوب السودان في حالة انعدام الأمن، لذلك الرئيس له الحق”.
في يونيو الماضي، توسط الرئيس كير بين قادة الكنيسة الأسقفية، وتم الاتفاق على أن يعتذر المطران أكورديت لرئيس الأساقفة بادي. ووافق اكورديت على الاعتذار بشرط عدم التقاعد.
في 2 أغسطس، أغلقت سلطات الولاية الكنيسة الأسقفية في لانقبار بمدينة بور بعد اشتباكات بين الجماعات المتنافسة حول ملكية الكنيسة، وتم القبض على أسقف و25 شخص من المؤمنين واحتجازهم بسبب الاشتباك.