مع استقبال العام الميلادي الجديد طالب عدد من المواطنين في ولاية وسط دارفور ، بتحقيق السلام والاستقرار.
ولاية وسط دارفور وحاضرتها مدينة زالنجي عاشت شهور الحرب الماضية بصعوبات بالغة، وشهد المواطنون فيها مخاطر أمنية وتحديات إنسانية غير مسبوقة.
و خلفت الاشتباكات التي دارت بين الجيش وقوات الدعم السريع عددا من القتلى في القوتين إلى جانب الضحايا من المدنيين الذين لا تتوفر إحصاءات دقيقة عن عددهم حتى الآن، مع حدوث أضرار واسعة في المنشآت العامة خاصة المحال التجارية والمرافق الصحية والخدمية المختلفة.
وقال الناشط علال موسى في مبادرة مدينة زالنجي لإسناد وتشغيل مستشفى المدينة في تصريح لراديو تمازج ، إن الولاية بحاجة للأمن من خلال تعزيز نقاط الارتكاز وانشاء لجان أمنية للتنسيق بين السلطات والمواطنين، إلى جانب توفير الخدمات الأساسية مثل المياه، الكهرباء وغيرها.
وأضاف علال أنه رغم حالة التماسك الموجودة بين المكونات الاجتماعية في زالنجي ، إلا أن المجتمع بحاجة لبرامج حول التعايش السلمي الاجتماعي عبر الثقافة والفنون والمبادرات التي تُعنى بتحقيق هذه الأهداف، فضلاً عن تفعيل المبادرات الأخرى ذات الصلة بالصحة والبيئة وإعادة النازحين إلى مواقعهم .
أما الإداري طارق أحمد ، فقد أشار إلى ضرورة حدوث التغيير مع حلول العام الجديد داعياً السودانيين ان يتعظوا من التجارب السابقة.
وأشار طارق إلى أن التغيير محفوف بالآلام والمجهودات التي يجب أن يقدمها الشعب بعيداً عن الأماني أو انتظار الحلول الجاهزة، وتأسف طارق على سوء الوضع الراهن الذي علت فيه أصوات البنادق على كل الأصوات الأخرى.
لا تبدو مدينة زالنجي مختلفة كثيراً عن بقية مدن إقليم دارفور أمنيا وإنسانياً وخدمياً وربما قاربت فيها أشواق المواطنين وتطلعاتهم نحو السلام والاستقرار ، ولكن العقبة تكمن في مدى استجابة الفاعلين في جانبي الصراع لهذه المطالب.