دعا مؤتمر السلام الذي عقده زعماء قبائل المسيرية السودانية في محلية الميرم بولاية غرب كردفان بالسودان، لمدة يوم واحد، إلى تحسين الأمن وتعزيز السلام مع المجتمعات الحدودية خاصة قبيلة دينكا ملوال بولاية شمال بحر الغزال.
وفي 6 نوفمبر الجاري، اجتمع أكثر من 2000 من زعماء قبائل المسيرية والنساء والشباب في مدينة الميرم على الحدود بين السودان وجنوب السودان لمناقشة آليات السلام والتنمية وحل النزاعات وتخفيف الجريمة بين المجتمعات المجاورة في البلدين.
وفي مقابلة مع راديو تمازج يوم الأربعاء، قال أبو السيد حمدين، ممثل المسيرية، إن جميع أقسام المسيرية حضروا المؤتمر وعقدوا العزم على التصدي للإجرام الذي يدبره شعبهم.
وأوضح “عقد المؤتمر في 6 نوفمبر بمحلية ميرم بولاية غرب كردفان في السودان وضم جميع أقسام المسيرية بما في ذلك العجايرة وأولاد كامل بالإضافة إلى الفراعين، وتم الاتفاق على أنه يجب على القادة العرب كبح الأنشطة الإجرامية التي يقوم بها أعضائهم”.
وأضاف “القرارات كانت ممتازة لأن جميع الأقسام اتفقت على التعامل مع القضايا التي تحدث في مناطقها من خلال محاسبة مرتكبي جرائمهم وإيجاد حلول للقضايا العالقة”.
وبين حمدين أن زعماء قبائل المسيرية ونساءها وشبابها قرروا العيش في سلام مع شعب جنوب السودان، وخاصة قبيلة دينكا ملوال في ولاية شمال بحر الغزال.
من جانبه، قال أحد أعضاء لجنة السلام الحدودية المشتركة من قبيلة دينكا ملوال، فضل عدم الكشف عن هويته، إن المسيرية يجب أن تتعاون مع جيرانهم من جنوب السودان على طول الحدود المشتركة حتى لا ينتقل الصراع الذي يحدث مؤقتًا في السودان إلى جنوب السودان.
وأوضح “لقد خرجت الأمور عن السيطرة مع حكومة السودان، ولهذا السبب يحدث انعدام الأمن في بعض الأحيان على طول الحدود. لكن المسيرية ودينكا ملوال شعب واحد ومن الحكمة أن المسيرية التزموا بالبقاء معنا دون أي مشاكل”.