دعا مؤتمر الكنيسة المشيخية بولاية الوحدة في جنوب السودان، في ختامها إلى النزع السلمي والكامل للسلاح من يد المدنيين في معسكرات النازحين داخليا في بانتيو، وربكونا وقويت وميوم.
واختتم المؤتمر نهاية الأسبوع الماضي، في مدينة بانتيو، بمشاركة ممثلين من ثلاث مقاطعات، بدعم من بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان ورابطة المنظمات الإنسانية.
في حديثه لراديو تمازج، يوم السبت الماضي، قال القس بيتر شول، إن المؤتمرين قرروا تبني السلام، قائلاً: “مؤتمر مخيم بانتيو للنازحين داخليا قرر نزع السلاح من يد المدنيين في المخيم والمقاطعات”.
وأضاف: “يجب أن يكون هناك أيضا تقديم للخدمات من قبل الحكومة، مثل توفير مصادر المياه لتجنب الصراع في المناطق التي تعاني من ندرة المياه”.
وقال: “لقد ناقشنا السلام في مخيم بانتيو للنازحين داخليا حتى ينعم الناس بالأمان، لأن بعض الشباب متورطون في أنشطة إجرامية مثل سرقة الماشية والقتل على طول الحدود”.
من جانبها، قالت جين كونج، رئيسة فريق قسم الشؤون المدنية في بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان، ورئيس المكتب الميداني للبعثة بالإنابة في ولاية الوحدة، إن النزع السلمي للسلاح هو الحل الوحيد لإنهاء العنف.
وقالت إنهم ناقشوا زيادة الوعي لدى المشاركين حتى لا يتقاتلوا مجددا عند العودة إلى مناطقهم، وسيواصلون الحديث عن السلام إلى المجتمعات وإقامة علاقات جيدة مع الحكومة.
وتابعت: “لقد انخفض حد الصراع مع استمرار الناس في الحديث عن السلام والمشكلة الكبرى هي أن الشباب الآخرين لم يستمعوا”.
وقالت إن الشباب المسلحين يستمعون إليهم لكنهم يخشون أن تتعرض حياتهم وممتلكاتهم للخطر من العناصر المسلحة من المقاطعات الأخرى.
من جهته، قال إذكيل دول سايمون، أحد المشاركين، إن المؤتمر سيجلب السلام إلى ولاية الوحدة. وناشد حكومة الولاية على دعم الكنيسة المشيخية خلال حملة التوعية من أجل السلام في مقاطعات ميوم وربكونا وقويت.
وأبان أن سكان المنطقة الجنوبية في ولاية الوحدة يجب أن يتلقوا نفس رسائل السلام حتى تحل السلام في الولاية.
تعتبر هذه هي المرة الثالثة التي تعقد فيها الكنيسة المشيخية بجنوب السودان، مؤتمرا للسلام في بانتيو.