قال قيادات قبيلة المسيرية في ولاية غرب كردفان السودانية ، إنهم سيعقدون ، الإسبوع المقبل ، مؤتمراً لمناقشة القضايا الأمنية في مناطق الحدود بينهم مع قبيلة دينكا ملوال في ولاية شمال بحر الغزال بجنوب السودان ، وذلك بهدف تقوية العلاقات بين القبيلتين المجاورتين.
وتصاعدت توتر العلاقات بين دينكا ملوال والمسيرية بعد أن قامت مجموعة مسلحة من المسيرية بالهجوم وقتل المدنيين في مقاطعة أويل الشرقية في أوائل يناير الماضي ، مما أدي الي توقف الهجرة الموسمية لرعاة المسيرية الي مناطق دينكا ملوال.
وقالت مصادر محلية إن عدد قتلى الهجوم إرتفع إلى أكثر من 26 و عديد من الجرحى ونهب للممتلكات بين الجانبين.
وقال منسق لجنة السلام بين المسيرية ودينكا ملوال، إبراهيم ماريك في تصريح لراديو تمازج، أن مجتمعه سيعقد مؤتمرا للسلام والأمن الأسبوع المقبل في محلية ميرم بولاية غرب كردفان السودانية.
واوضح أن أهم بنود المؤتمر هي الأمن والسلام، وتعهد بأنهم سيبذلون قصارى جهدهم لضمان الإلتزام بالقرارات الذي سيخرج به الموتمر من أجل تقوية العلاقات بين الجارتين.
من جانبه أعلن كبير سلاطين دينكا ملوال في أويل الشرقية، بيتر ماكواج كوال ، عن رفضه للمؤتمر.
وقال لراديو تمازج أن الوضع غير مشجع لإستئناف العلاقات بين القبيلتين لأن العائلات التي فقدت أقربائها وحُرقت ممتلكاتها أصيبوا بالإحباط الشديد بحسب تعبيره.
من ناحيته قال وزير الإعلام والمتحدث الرسمي باسم حكومة ولاية شمال بحر الغزال ، وليم أنيون كول ، إن حكومته لن تقبل بالمؤتمر إلا بمشاركة حكومتي ولايتي غرب كردفان وشرق دارفور.
وأوضح قائلاً “موقفنا واضح وهو لايمكن أن يذهب شعبنا الي الميرم من دون مشاركة حكومات تلك الولايات في المؤتمر”.