أجبرت الاشتباكات المسلحة المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم بمدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور غربي السودان المئات لترك منازلهم بحثا عن الأمن بولايتي شمال وشرق دارفور والدول المجاورة، وسط مطالب من مركز حقوقية بالكف عن الانتهاكات ضد المواطنين العزل.
ورصد مراسل راديو تمازج عن تزايد موجات النزوح من ولاية جنوب دارفور أواخر الأسبوع المنصرم وذلك جراء تجدد المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمدينة نيالا ،هذا إلي جانب الصراعات الأهلية التي تشهدها مناطق متفرقة بولاية جنوب دارفور.
المركز الأفريقي لدراسات السلام والعدالة من جهته نبه للانتهاكات والجرائم الإنسانية التي طالت المدافعين عن حقوق الإنسان والمدنيين بمدينة نيالا ومناطق بسبب الاشتباكات المسلحة بين طرفي الاقتتال،إلي جانب الحروب الأهلية في كبم بين قبيلتي السلامات والبني هلبة مؤخرا.
وكشف المحامي والحقوقي من مركز دراسات السلام والعدالة في تصريح لراديو تمازج،الجمعة،عن موجات نزوح جديدة للمواطنين من مدينة نيالا ومناطق كبم ومنواشي وبرام وقرى متفرقة إلي مدينة الفاشر والضعين ،قبل أن يعبروا إلى جنوب السودان ويوغندا وكينيا.
ولفت إلى أن النزوح شمل مدافعين عن حقوق الإنسان ومواطنين في ٨ أحياء بمحيط قيادة الجيش السوداني بمدينة نيالا،هذا إلي جانب أحياء في محيط تمركز قوات الدعم السريع.
وأكد والي ولاية شمال دارفور الأسبوع الماضي وصول ما لا يقل عن ٤٠ ألف نازح إلي مدينة الفاشر بسبب المعارك وناشد المنظمات العاملة في المجال الإنساني و وكالات الأمم المتحدة بتقديم المساعدات للنازحين في مراكز الإيواء بالفاشر.