دعا مطران أبرشية ياي الكاثوليكية بولاية الاستوائية الوسطى بجنوب السودان، الحكومة إلى استعادة السلام في قرى إقليم الاستوائية الكبرى، حتى تتمكن اللاجئون من العودة إلى ديارهم.
ووفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تستضيف الدول المجاورة أكثر من 2.2 مليون لاجئ من جنوب السودان حتى نهاية أغسطس 2022. وهناك مليونا نازح داخليا.
وقال المطران أليكس لوديونق ساكو، في وعظ للمؤمنين بكنيسة القديس كيزيتو في أبرشية جوبا “الأحد”، إن اللاجئين في مخيمات الدول المجاورة يعانون بشدة ويريدون العودة إلى ديارهم لكنهم يخشون انعدام الأمن. مشيرا إلى أن البيئة الآمنة ستشجع اللاجئين على العودة إلى ديارهم.
وأضاف: “بعض السياسيين يطالبون اللاجئين للعودة إلى الوطن، لكن إلى أين؟ هل إلى جوبا؟ – اللاجئين لا يريدون العودة إلى قراهم لأسباب أمنية، لا يشعرون بالأمان، بتال دعونا نجعل قراهم أمنة قبل العودة”.
وأشار لوديونق، إلى أن السياسيين الذين يستمرون في دعوة اللاجئين للعودة لا يهتمون فقط برفاهية المواطنين. وقال: “نحن لسنا قادة جيدين نحاول جلب شعبنا من المخيم لسوء المعاملة في قراهم، لا يمكننا أن نسمح بذلك ككنيسة”.
وتابع: “إنهم يعيشون في فنادق ويتمتعون بالأمان، بينما يواجه العديد من المواطنين انعدام الأمن ويجبرونهم على ترك منازلهم بحثا عن السلام”.
وناشد الأسقف المواطنين في جنوب السودان، في جميع أنحاء البلاد على عدم احتلال منازل وأراضي النازحين واللاجئين.