قال مطران كاثوليكي في جنوب السودان، إن جنود جيش الحكومة ما زالوا يحتلون القرى والأراضي الزراعية التابعة للمدنيين الذين فروا إلى معسكرات اللاجئين في البلدان المجاورة نتيجة للحرب الأهلية عام 2013.
جاءت تصريحات المطران سانتو لاكو فيو، مساعد مطران أبرشية جوبا الكاثوليكية، من مدينة ياي خلال ذكرى الأولى للأسقف الثاني لأبرشية ياي الكاثوليكية، المطران أليكس لوديونق.
وقال المطران سانتو لاكو، لوسائل إعلام محلية في ياي يوم “الأحد”، إن مناطق ليمبي، وقيمونو، وكويا كيني، على طول طريق جوبا- ياي لا تزال محتلة من قبل جنود قوات دفاع شعب جنوب السودان.
وقال المطران الكاثوليكي، إن احتلال القرى والأراضي الزراعية للمدنيين، يشجع اللاجئين على عدم العودة إلى مناطقهم.
ودعا المطران، الحكومة إلى سحب جنودها من القرى المحتلة على طول طريق جوبا- ياي للسماح للاجئين بالعودة إلى ديارهم.
وأضاف: “أن مكاسب السلام ليست ملموسة على الأرض، نحن هنا للصلاة من أجل السلام الدائم، حتى يتمكن سكان ياي من العودة، حيث لا يزال الكثير من أبناء شعبنا في معسكرات اللاجئين بسبب السلاح”.
وتابع: “أرى الجنود يحتلون القرى ومزارع الناس، والأماكن المهمة، لذا فإن رسالتي هي لحكومة أنه يجب إخراج الجنود على الفور من قرى المدنيين، حتى يتمكن شعبنا من العودة، لإعادة بناء حياتهم وقراهم ويتمكنون من إعادة بناء أنفسهم مرة أخرى”.
من جانبه قال دارا فيليكس، ناشط المجتمع المدني في ياي، إن وجود جنود الجيش في المناطق الريفية أصبح يمثل تحديا للسكان. وطالب القيادة العسكرية بإعطاء الأولوية لإعادة هؤلاء الجنود إلى ثكناتهم.
وأضاف أن تلك القوات انتشرت في القرى، بسبب انعدام الأمن، لكن لبناء الثقة والسماح للناس بالتنقل بحرية دون خوف، يجب إخراجهم من القرى”.
ردا على تصريحات المطران الكاثوليكي، قال مدير العلاقات المدنية العسكرية في ياي الكبرى، المقدم مايكل مشار، إن نشر القوات العسكرية في ضواحي مدينة ياي، كان خطة استراتيجية للحكومة الوطنية لمواجهة حاملي السلاح ضد الحكومة.