طالب نشاطين في المجتمع المدني بجنوب السودان، يوم “الأربعاء” بمحاسبة قوات دفاع شعب جنوب السودان، في قضية وفاة سبعة مدنيين اختناقا كانوا محتجزين داخل حاوية من قبل الجيش في كواجوك بولاية واراب مساء الأحد.
يوم الثلاثاء، أكدت سلطات ولاية واراب، ووفاة سبعة أشخاص اعتقلتهم الجيش واحتجزهم داخل حاوية.
وقال تير منيانق قاتويج، المدير التنفيذي لمركز مناصرة السلام لراديو تمازج، إن الجيش انتهكت الدستور من خلال احتجاز المشتبه بهم بشكل غير قانوني ويجب محاسبة الجيش في القضية.
وأشار إلى أن دستور البلاد ينص على أن في حالة اعتقال شخص، يتم تسليمهم إلى الشرطة واحتجازه لمدة 24 ساعة. وقال: “إذا مات هؤلاء الأشخاص في السجن بسبب الاحتجاز المطول، فهناك حاجة إلى محاسبة الجيش على أفعالهم غير القانونية”.
وتابع: “هذا ليس جيدا لدولة مثل جنوب السودان لأن البلاد لديها قوانين، ومن المفترض أن يتبع هؤلاء الأشخاص الإجراءات القانونية”.
وقال إن القضية ستشوه صورة البلاد، إذا لم يتمكن الجيش من اتباع الإجراءات المتعلقة بالقوانين.
من جانبه، أدان إدموند ياكاني، المدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم، بشدة وفاة 7 مدنيين اختناقا داخل الحاوية التي احتجزتهم الجيش في كواجوك.
وتابع: “هذا انتهاك حقيقي لحقوق الإنسان، ويتطلب تحقيقا حكوميا فوريا، ويجب على إدارة القضاء العسكري أن تتخذ إجراءات فورية ضد القادة العسكريين والجنود المسؤولين عن القضية”.
وأضاف: “ندعو بشكل فعال إلى تحقيق العدالة والمساءلة في قضية انتهاك حقوق الإنسان، الذي أدى إلى وفاة سبعة أشخاص بسبب الاختناق”.
من جانبه أكد المحامي واني استيفن، أن اعتقال المشتبه بهم من قبل قوات دفاع شعب جنوب السودان، كان غير قانوني ولا يتماشى مع القانون.
وأوضح أن “قوانين جنوب السودان، توفر آليات قانونية فيما يتعلق بالعدالة العسكرية، وعندما ننظر إلى نظام العدالة الجنائية، فإن الشرطة هي المسؤولة، وإذا كانت هناك أي قضية، فمن المفترض أن تقوم الشرطة بإجراء التحقيق”.
وقال اللواء لول رواي كوانق، المتحدث بإسم جيش جنوب السودان، أن سلطات ولاية واراب تتعامل مع القضية.