حذر كبار مسؤولي الأمم المتحدة “الأحد” من أن 18 مليون شخص في السودان يعانون من الجوع الحاد، بما في ذلك 3.6 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.
وقال المسؤولون إن السودان يواجه كارثة إنسانية وشيكة حيث يهدد الجوع والموت ملايين الأشخاص، بينما يمنع الصراع المستمر وصول المساعدات الإنسانية.
وقالوا في بيان، تلقى راديو تمازج نسخة منه، إن المجاعة تهدد ملايين الأشخاص في ولايات دارفور وكردفان والجزيرة والخرطوم.
وأشاروا إلى أن السودان يعد موطنًا لأكبر عدد من النازحين في العالم، حيث يبلغ عددهم حوالي 10 ملايين شخص داخل البلاد، بينما لجأ مليونا شخص آخر إلى دول الجوار.
ولفتوا إلى تضاعف الهجمات ضد المدنيين، بما في ذلك العنف الجنسي، وكذلك على المستشفيات والمدارس.
وقالوا إن أكثر من 800 ألف مدني في مدينة الفاشر مهددون بوقوع هجوم وشيك، الأمر الذي من شأنه أن فضي لعواقب إنسانية كارثية في المدينة وفي إقليم دارفور، وفق البيان.
و نوهوا إلى أن عمال الإغاثة يواجهون عقبات منهجية وحرمانًا وصفوه بـ المتعمد من جانب أطراف النزاع.
وكشف المسؤولون أنه خلال شهري مارس وأبريل من هذا العام، حُرِم ما يقرب من 860 ألف شخص من المساعدات الإنسانية في ولايات كردفان ودارفور والخرطوم.
وطالب رؤساء وكالات الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات عاجلة، بما في ذلك الوقف الفوري لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، والسماح الفوري ودون بوصول المساعدات الإنسانية.
وطالب المسؤولون الأمميون بتسديد التعهدات المالية من قبل المانحين كما ناشدوا بتقديم تمويل إضافي.
ووقع على البيان نحو 20 شخصاً من كبار المسؤولين بالأمم المتحدة، على رأسهم مارتن غريفيث، منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية “أوتشا”.