أدى تسعة من مسؤولي المفوضية الوطنية للانتخابات، يوم “الإثنين”، اليمين الدستورية في مكتب الرئيس بجوبا.
ويعد تشكيل الهيئة مرحلة أساسية في الاستعدادات جنوب السودان لإجراء انتخابات عامة بنهاية الفترة الانتقالية في ديسمبر هذا العام.
وحث الرئيس سلفا كير ميارديت، أعضاء المفوضية الوطنية للانتخابات، على العمل على مدار الساعة لإعداد البلاد للانتخابات.
وفي حديثه أثناء أداء اليمين، حث البروفيسور ابدينقو أكوك كشول، رئيس المفوضية، زملائه على العمل كفريق واحد لإجراء استطلاع ذي مصداقية.
وقال: “قلت لزملائي إننا فريق، ويجب أن نكون فريقا دائما، وعلينا أن نقوم بواجباتنا كفريق، وأن نكون شفافين”.
ودعا أطراف الانتخابات إلى احترام عملية التخطيط الجارية. قائلا: “يسعدني ويشرفني أن يؤدي المفوضون المعينون حديثا في اللجنة الوطنية للانتخابات اليمين الدستورية، أمام الرئيس، وهذا واجب وطني مهم للغاية ونحن على استعداد أن نثبت لشعبنا أن هذه العملية ستتم بطريقة شفافة”.
وأكد مجددا أن لجنته وجميع أصحاب المصلحة سيشرعون في التثقيف المدني وتثقيف الناخبين لتوعية الجمهور بالانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر.
وقال: “يجب أن يكون الجمهور مثقفا، ويكونون على وعي بأدوارهم، فالسيادة لهم ولا يمكن تحقيقها إلا إذا سجلوا كناخبين، ثم توجهوا إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم بحرية”.
من جانبه شدد الناشط المدني إدموند ياكاني، المدير التنفيذي رئيس منتدى المجتمع المدني في شرق إفريقيا، على الحاجة إلى مساحة مدنية وسياسية من أجل إجراء انتخابات موثوقة وشفافة في جنوب السودان.
وتابع: “نريد أن نرى أن هناك التزاما كاملا من جانب المؤسسات الحكومية بالاحترام ومراقبة الفضاء المدني والسياسي المفتوح، وأي عملية انتخابية تتطلب مساحة مدنية وسياسية غير مقيدة للجهات الفاعلة المدنية والأحزاب السياسية”.
وقال إن مجموعات المجتمع المدني مستعدة للمشاركة في التثقيف المدني وتثقيف الناخبين، إذا كان المجال المدني والسياسي مفتوحا.
وأضاف: “إذا لم يكن لدينا هذا الفضاء المدني والسياسي المفتوح، فسيكون من الصعب جدا وضع المواطنين في قلب العملية الانتخابية، وأي عملية انتخابية تتطلب ثقة المواطنين، بحيث تكون هذه العملية ملكا لهم”.
وشدد على أن “المواطنين سيؤمنون بالنتائج، اذا كانت النتائج تلبي المعايير الديمقراطية من انها الحرية والعدالة وسلمية”.
وتشكو الحركة الشعبية في المعارضة وبعض الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، حتى الان من غياب الحريات المدنية والسياسية مع اقتراب موعد الانتخابات.
ووفقا لخارطة طريق السلام، من المتوقع أن يجري جنوب السودان انتخابات عامة في ديسمبر 2024.