كشفت مرشدة التغذية بوزارة الصحة بولاية جنوب دارفور ،اخلاص احمد مكي ، عن وفاة ما بين (4 -6) طفل يومياً بمركز صحي شيخ موسى بحي دريج ، بسبب سوء التغذية.
وأضافت في حديث لراديو تمازج الاثنين ، أن المركز يستقبل في اليوم أكثر من 150 طفل مصاب بسوء التغذية ، من بينها حالات حرجة وحالات متوسطة .
وتابعت “فور وصول الطفل نقوم بوزنه نجد بعضهم يزن فقط اربعة كيلو جرام في حين الوزن الطبيعي للطفل 8 كيلوغرام” .
وذكرت اخلاص ان المركز رغم ارتفاع التردد عليه ، لكن تنعدم فيه البسكويتات والألبان التي كانت توزعها المنظمات مجاناً لمراكز التغذية وتوقفت منذ بداية الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع .
وقالت “نقدم الإرشاد إلى الأم بعمل نشويات من الأزر ولكن معظم الأمهات لا يملكن حق الأزر واذا الطفل في سن الرضاعة ننصح الأم بمواصلة الرضاعة الطبيعية مع تغذية نفسها “.
من جانبه وصف طبيب الوضع الصحي في مدينة نيالا بالكارثي .
و منذ بداية الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني توقفت جميع المراكز العلاجية عن تقديم الخدمات .
وقال الطبيب بمركز شيخ موسى بحي دريج لراديو تمازج ، عصام محمد عبدالله احمد ،أن الأوضاع الصحية بمدينة نيالا مزري للغاية بسبب انعدام العلاج و الأطباء .
وتابع “في الايام الاولى من الحرب كانت معاناة أصحاب الأمراض المزمنة قاسية بل بعضهم توفي ،أما أمراض الكلى يتعالجون فقط في المستشفى التركي ولكن الذهاب إليه فيه خطورة بسبب وجود قناصين على الطرقات الرئيسية واذا وصل مريض غسيل الكلى سالماُ إلى المستشفى التركي فيجده مكتظ بالمرضى يحتاج ليومين أو ثلاثة لكي يغسل” .
كشف الطبيب ايضاً أنه منذ بداية الحرب في 15 أبريل وحتى اليوم ، لم يتناول أطفال مدينة نيالا جرعات تطعيم ضد أمراض الطفولة الستة .
وبين أن بمجهود من سكان حي الجبل وحي دريج افتُتح مركزين صحيين ، وتابع “قبل الافتتاح وصل الى المركز قادة من قوات الدعم السريع وأعلنوا استعدادهم لتقديم المساعدات للمركز ولكن في البداية تخوفنا من أن يجعل الجيش المركز هدفاً يوجه اليه ضربات بسبب تعاملنا مع قوات الدعم السريع ولكن حالياً أطمئن الجميع” .
ومضي قائلاً “يقابل المرضى الطبيب برسوم رمزية فقط 500 ويصرف الدواء مجاناً لأن قوات الدعم السريع متكفلة بالأدوية” .
وقال أن المركز يجري العمليات الصغيرة في الجراحة العامة مثل العمليات القيصرية والفتاق والتفريغ أي الكحت .