كشفت منظمة الصحة العالمية، بأن النظام الصحي في السودان وصل إلى نقطة الانهيار،وذلك يوم الأربعاء.
وقالت حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أمام الاجتماع التقني العالمي الرفيع المستوى بشأن الأمراض غير السارية في الأوضاع الإنسانية، قبلَ الحربِ، كانَ السودانُ يشهدُ إصلاحًا قويًّا للنظام الصحي، لكن معَ دُخولِهِ الشَّهْرَ العاشرَ منَ الصِّراعِ، وصلَ النِّظامُ الصِّحيُّ فيه إلى نقطةِ الانهيار.
وأضافت، إذ لا يزال هناك سبعةُ ملايينَ شخصٍ مُعرَّضون للنزوحِ، ومليون وسَبعُمائةِ ألفِ شخصٍ يلتمسون اللجوء في البُلدانِ المجاورة.
وأبانت، قد أدَّى الصراعُ إلى وقوعِ أكثرَ مِن ثلاثةَ عشَرَ ألفَ حالةِ وفاةٍ، وستةٍ وعشرينَ ألفَ إصابةٍ. ويواجِهُ نحوُ تسعةِ آلافِ مريضٍ من مَرْضَى الغسيلِ الكُلويِّ، منهم مائتانِ وأربعون طفلًا، مخاطرَ شديدةً بسببِ انقطاعِ الخِدْماتِ، ويحتاجُ أيضًا أربعةُ آلافٍ وخمسُمائةِ مريضٍ من مرضى زراعةِ الكُلى إلى الحصولِ على العلاجِ بلا انقطاعٍ.
وأوضحت، منذ الخامس عشر من نيسان/ أبريل، تحققت منظمة الصحة العالمية من ستِّينَ هجومًا تعرضت له مرافق الرعاية الصحية وأدَّى إلى وقوع أربعٍ وثلاثينَ وفاةً وثمانٍ وثلاثينَ إصابةً في صفوف القوى العاملة الصحية.
وأكدت ، تشملُ الهجماتُ على الرعايةِ الصِّحيةِ والهجماتِ على المرافقِ الصحيةِ ووسائلِ النقلِ والعاملينَ والمَرضى والإمداداتِ والمُستودعاتِ.
ووفقا للمسؤولة الأممية يواجهُ اللاجئونَ والمهاجرونَ عقباتٍ في الحصولِ على الرعايةِ الصحيةِ، لا سيَّما فيما يتعلقُ بالتدبيرِ العلاجيِّ للأمراضِ غيرِ الساريةِ خلالَ الأزماتِ الممتدةِ، ويلتزمُ إقليمُنا أيضًا بتلبيةِ احتياجاتهمُ الصِّحيةِ.