كشف وزير شؤون مجلس الوزراء بجنوب السودان، مارتن إيليا لومورو، يوم “الإثنين”، عن اسباب التي أدت إلى إقالة وزيرة الدفاع وشئون قدامى المحاربين.
الأسبوع الماضي أقال الرئيس سلفا كير وزيرة الدفاع انجلينا تنيج، مما أثار جدلا بين كير ونائبه الأول رياك مشار، وقال الأخير إن قرار الإقالة تم دون مشاورات.
وزيرة الدفاع أنجلينا تينج، وهي عضو بارز في الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة وزجة رياك مشار، النائب الأول لرئيس الجمهورية.
كما استبدل الرئيس سلفاكير وزارة الدفاع من حركة مشار، بوزارة الداخلية.
في حديثه إلى الصحفيين بجوبا الإثنين، قال لومورو، إن الرئيس كير أقال وزيرة الدفاع من أجل أن يسيطر الرئيس على وزارة الدفاع وشئون قدامى المحاربين.
وقال: “قلق الرئيس الحقيقي، هو أن هذه القوات التي تم توحيدها الآن، تسمى القوات الموحدة،و هي الآن تحت قيادة شخص واحد، وهو القائد العام، وهو الرئيس”.
وأضاف: “لقد أدرك الرئيس أن الجدول الزمني لتنفيذ خارطة الطريق ضيق للغاية، ومع ذلك فإن وزارة الدفاع هي إحدى الوزارات الضرورية لتوفير الأرضية لتأسيس قطاع أمني محترف”.
وقال: “لذا يريد الرئيس، أن يتولى المسؤولية حتى أنه عندما يعطي الأوامر، لن يقف أحد أمام أوامره، لأنه في بعض الأحيان كما تعلمون، يمكن للتكنوقراط تقويض القرارات التي يتخذها الوزيرة”.
وتابع: “إذا كان الرئيس هو المسؤول، فلن يرفض أحد قراراته، لهذا يريد أن يتحمل كامل المسؤولية لاستكمال توحيد القوات، ونشر القوات، وزيادة الطابع المهني على القوات والانتقال إلى المرحلة الثانية من تجميع وتدريب وتخريج المرحلة الثانية”.
وقال لومورو، إن ما حدث مجرد خلل سياسي عادي وأمر طبيعي، ويحدث في كل مكان، ويمكن حله اليوم أو غدا بطريقة سلمية.
وأضاف: “لا يوجد أحد من أي مكان ليأتي ويساعدنا، نحن قادرون على ذلك، لقد تفاوضنا على هذا الاتفاق بأنفسنا، وكان دعمنا ضئيلا للغاية، وتنازل الرئيس في أشياء عديدة، منها إلغاء الـ 32 ولاية”.
منذ قرار إقالة أنجلينا من وزارة الدفاع لم يصدر سلفاكير، قرارا بتعيين وزير جديد.
الأسبوع الماضي، عقد “كير ومشار” اجتماعا لمناقشة أزمة وزارة الدفاع، ولم يصل الطرفان للاتفاق حيث من المتوقع أن تعقد اجتماعا آخر لمناقشة القضية.