هاجم مسلحين مخيم العلقايا اللاجئين الجنوب سودانيين بولاية النيل الابيض السودانية ، وقاموا بحرق عدد كبير من المنازل ، وذلك يوم السبت.
وقال رئيس مخيم العلقايا للاجئين السلطان أندرو كان جون ، في تصريح لراديو تمازج الأحد، أن الهجوم الذي نفذه مسلحون من المجتمع المحلي مدججين بالسلاح على المخيم ، أسفر عن حرق “37” منزل الى جانب نهب عدد الممتلكات.
وتابع “المهاجمين قاموا بإطلاق الأعيرة النارية وترويع اللاجئين”.
وقال رئيس المخيم أنه تم العثور على جثة شخص يتبع للقبائل العربية جوار المخيم الأمر الذي دفع المجتمع المحلي بشن هجوم على اللاجئين.
واضاف “عثروا على الجثة والشرطة تجري تحقيقا وهذا لا يعني أن اللاجئين هم من قاموا بقتله”.
وكشف جون عن تعرض اثنين من الفتيات تابعات للمخيم للاغتصاب يوم الخميس الماضي ، تم اسعافهن الى مستشفى كوستي وهن في حالة خطيرة ، مبيناً أنه تم تقييد بلاغ ضد مجهول.
وشدد مسؤول المخيم إلى ضرورة ترحيل اللاجئين الى بلادهم بعد تكرار حوادث القتل والترويع، وتابع “اننا جئنا من بلادنا خوفا من الحرب والسلاح وبحثا عن الأمن ولكن الان وضعنا غير آمن”.
من جانبه قال السلطان بيتر كوان كوال رئيس مخيمات المنطقة الشرقية ، ان ظاهرة اغتصاب الطفلات من قبل المجتمع المستضيف تكررت كثيرا.
وتابع “أبلغنا الادارات الاهلية للمجتمع المستضيف، ولكن لم يتم وقف ظاهرة الاعتداء على الطفلات اللائي يذهبن لجلب الماء. إلى أن حدثت الجريمة الاخيرة”.
وقال بيتر ان وجود شخص مقتول بالقرب من المخيم لايعني ان اللاجئين قاموا بقتله، او ربما تكون جريمة فردية مكانها القانون وليس ترويع اللاجئين وحرق منازلهم وسرقة ممتلكاتهم.
وطالب بيتر السلطات الحكومية بضرورة التدخل العاجل لحماية اللاجئين من هجمات السكان المحليين أو ترحيل المخيم من مكانه.
وقال اللاجئ وليم سويت دينق “فوجئنا بهجوم مسلحين على منازلنا وحرقها ونهب ممتلكاتنا في ظل الفراغ الأمني الذي يعيشه المخيم”.
واضاف “عشنا ليلة من الرعب ولم ننام حتى الصباح”.