تشهد مدينة زالنجي حاضرة ولاية وسط دارفور في السودان، حراكا شبابيا ملحوظا للتشاور حول وضع الولاية وحاضرتها زالنجي، وسبل إدارتها وبحث فرص تقديم الخدمات للمواطنين.
وقد عقد نهار يوم الخميس اجتماعا ضم عددا من الناشطين والكوادر الشبابية للنظر في راهن المنطقة ومستقبلها.
تأتي هذه الملتقيات على خلفية تحفظات وسط قطاعات اجتماعية واسعة لا سيما الشباب على فاعلية اللجنة التسييرية الشعبية العليا التي تكون بولاية وسط دارفور عقب إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على الولاية.
وأوضح عبدالقادر كمال، أحد الناشطين في المجال السياسي، أن هناك حالة من التشرذم وسط الشباب إزاء أمر الولاية، وقد آن الأوان لتجميع الجهود والتوجه لخدمة المدينة التي إنهارت بسبب الحرب للعمل على توفير الخدمات وتعزيز الأوضاع الصحية والإنسانية.
وقال: “لا يمكن الانتظار من الآخرين خدمة زالنجي، ولا يمكنني وحدي إنجاز هذه المهمة وإنما يجب علينا التحرك بجماعية”.
وتابع: “لخدمة بلدنا بأنفسنا من خلال توحيد صفنا، ولا أحسب أننا مختلفون على هذه الرؤية وإنما نختلف على الآليات والأدوات التي تمكننا من تقديم الخدمة وهذا ما يجب أن نتوافق عليه خلال المرحلة المقبلة”.
وقال محمد خير، أحد ناشطي ثورة ديسمبر، إن شباب الولاية لديهم الرغبة لخدمة منطقتهم، ولكنهم وجدوا عدد من رموز وعناصر النظام السابق الذين أسقطتهم الثورة تسلقوا المواقع بالولاية، وأن ذلك دفع الشباب للانكفاء”.
وأضاف: “غياب الخطة الواضحة لإدارة الولاية، أدى إلى تحفظ الشباب الذين يتمسكون بموقفهم الواضح ضد عناصر النظام السابق الذين يديرون العمل العام حاليا”.
وأشار الناشط مصطفى حمدان، إلى حرص الشباب على مصلحة المنطقة، وأن ذلك جمعهم للتشاور والخروج بصيغة تفيد المجتمع والمنطقة بصورة عامة.
وقال الخبير الإداري طارق شريف، أن من الضروري أن تكون لدى المواطنين وخاصة الشباب نقاط التقاء تبنى عليها تصورات لتطوير البلاد.
وشدد على أنه من الضروري أن يجلس الجميع على طاولة مشتركة تشمل كل الأطراف وذلك لتفويت الفرصة لأصحاب الاطماع والخروج بالمنطقة إلى بر الأمان.