أفادت مصادر مطلعة لـ”الشرق”، يوم الأربعاء، بأن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك أرجأ تقديم استقالته إلى الأسبوع المقبل.
وأوردت مصادر مدنية وعسكرية لـ”الشرق”، أن نائب رئيس المجلس السيادي محمد حمدان دقلو “حميدتي”، عقد اجتماعاً مع حمدوك، كما أفادت بأن رئيس المجلس عبدالفتاح البرهان والعضوين شمس الدين كباشي وياسر العطا طالبوا رئيس الوزراء في اتصال هاتفي، بالعدول عن الاستقالة.
لكن مصادر أخرى قالت أن حمدوك أرجأ الاستقالة استجابة لدعوات محلية، وإقليمية، ودولية.
ونشر روترز، الثلاثاء خبراً من مصدران مقرّبان من رئيس الوزراء السوداني، إن حمدوك أبلغ مجموعة من الشخصيات القومية والمفكرين اجتمعت معه بأنه يعتزم التقدم باستقالته من منصبه.
وأضاف المصدران أن المجموعة دعت حمدوك للعدول عن قراره، إلا أنه أكد إصراره على اتخاذ هذه الخطوة خلال الساعات القادمة.
لكن مصادر سودانية قالت أيضا، أن طريقة التعامل الأمني مع المحتجين، الأحد الماضي، والتقارير التي تحدثت عن قمع مفرط وقتل واغتصاب بحق المحتجين، جعل “حمدوك” يفكر في تسريع استقالته.
وفي 21 نوفمبر، وقّع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك اتفاقا سياسيا يتضمن عودة الأخير إلى منصبه، وتشكيل حكومة كفاءات (بلا انتماءات حزبية)، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل سويا لاستكمال المسار الديمقراطي.
وأكد مصدر وثيق الصلة برئيس الوزراء لـ”الشرق الأوسط” أن حمدوك أعلن عن ضيقه من ابتعاد مجموعة – الحرية والتغيير – الحاضنة السياسية السابقة لحكومته، ورفضها التعاون معه، أو المشاركة في صياغة إعلان سياسي جديد كان يرتب له.
كما أشار المصدر، إلى أن رئيس الوزراء يجد صعوبة في تشكيل وزارة تكنوقراط، لعزوف معظم المكون المدني عن التعامل معه في ظل الاتفاق الذي أبرمه مع قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان.