فرضت الولايات المتحدة يوم “الخميس” عقوبات على وزير الخارجية السوداني الأسبق علي كرتي وشركتين لدورهم في تقويض السلام والأمن والاستقرار في السودان.
وخدم كرتي في حكومة الرئيس المخلوع عمر البشير، الذي حكم البلاد لثلاثين سنة.
وتم إدراج شركة GSK Advance Company Ltd (GSK)، وهي شركة متخصصة في تكنولوجيا المعلومات والأمن، ومقرها السودان ويديرها أعضاء مؤثرون في قوات الأمن السودانية والشركة العسكرية Aviatrade LLC ومقرها روسيا، على خلفية أعمال تهدد استقرار السودان.
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات، بريان نيلسون، إن “إجراء الخميس يحاسب أولئك الذين قوضوا الجهود المبذولة لإيجاد حل سلمي وديمقراطي في السودان”.
وتابع: “سنواصل استهداف الجهات الفاعلة التي تغذي هذا الصراع لتحقيق مكاسب شخصية”.
وفقا لوزارة الخزانة الأمريكية، تعاونت هذه الكيانات الخاضعة للعقوبات بشكل وثيق لتسهيل عمليات قوات الدعم السريع، بما في ذلك شراء المكونات الأساسية والإمدادات والتدريب للمركبات الجوية دون طيار.
بالإضافة إلى ذلك، فقد قاموا بتزويد معدات المراقبة الحيوية لأنشطة القوة شبه العسكرية في خضم الأعمال العدائية التي طال أمدها.
وتعتبر العقوبات أحدث محاولات واشنطن لتحميل المتشددين الإسلاميين مسؤولية الحرب التي اندلعت في أبريل الماضي بعد أن حاول الجيش السوداني دون جدوى حل قوات الدعم السريع في انتقال ديمقراطي للسلطة.
ويشهد السودان قتالا بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل، في صراع أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد أكثر من 5.2 ملايين، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.
وفشل العديد من اتفاقيات وقف إطلاق النار التي توسطت فيها المملكة العربية السعودية ووسطاء الولايات المتحدة في إنهاء الصراع.