أمريكا تضع شروطاً لاستئناف المساعدات للسودان

قالت الولايات المتحدة الأمريكية، إن مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية مولي في والمبعوث الخاص للقرن الأفريقي ديفيد ساترفيلد، شاركا قلقهما العميق للشعب السوداني بشأن تعطيل التحول الديمقراطي، وذلك خلال اجتماعات مع قطاع عريض من المجتمع المدني السوداني.

قالت الولايات المتحدة الأمريكية، إن مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية مولي في والمبعوث الخاص للقرن الأفريقي ديفيد ساترفيلد، شاركا قلقهما العميق للشعب السوداني بشأن تعطيل التحول الديمقراطي، وذلك خلال اجتماعات مع قطاع عريض من المجتمع المدني السوداني.

وبدأ مولي وساترفيلد زيارة للسودان يوم الأربعاء، والتقيا عدداً من الفاعلين في الساحة السودانية، وذلك إثر الأزمة السياسية المستفحلة التي أعقبت انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان على السلطة المدنية في 25 اكتوبر 2021م.

وبحسب بيان نشرته السفارة الأمريكية بالخرطوم يوم الخميس، أن مولي وساترفيلد أدانا بشدة، استخدام القوة غير المتناسبة ضد المتظاهرين، ولا سيما استخدام الذخيرة الحية والعنف الجنسي وممارسة الاحتجاز التعسفي.

ودعيا إلى إجراء تحقيقات شفافة ومستقلة في الوفيات والإصابات التي حدثت، ومحاسبة جميع المسؤولين عنها.

وقال البيان: “لقد التقوا بعائلات أولئك الذين فقدوا أحباءهم في أعمال العنف ضد المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية”.

وشدد كل من في وساترفيلد، على أن الولايات المتحدة لن تستأنف المساعدة المتوقفة للحكومة السودانية في غياب انهاء العنف واستعادة حكومة بقيادة مدنية تعكس إرادة شعب السودان.

وأشار إلى أن القادة العسكريون في مجلس السيادة، الذين التقى بهم مساعد وزير الخارجية والمبعوث الخاص، أبدوا التزامهم بالحوار الوطني الشامل، والانتقال السياسي، وتشكيل حكومة بقيادة مدنية على أساس التوافق، وأقروا بأهمية إنشاء واستدامة بيئة سلمية للسماح للعملية السياسية بالمضي قدماً.

وطبقاً للبيان، أوضح المبعوثان الأمريكيان، أن الولايات المتحدة ستدرس اتخاذ تدابير لمحاسبة المسؤولين عن الفشل في المضي قدماً في تحقيق هذه الأهداف، وحثا على رفع حالة الطوارئ كإجراء هام لبناء الثقة.

وصادق المسؤولان على العملية السياسية التي يقودها السودان مؤخراً والتي يسرتها بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان (يونيتامس) كوسيلة لمساعدة أصحاب المصلحة المدنيين السودانيين على تحديد طريقة مشتركة للمضي قدماً للتغلب على المأزق السياسي في السودان.

وتعهدا بالكامل، بدعم الولايات المتحدة لهذا الجهد، ودعيا جميع أصحاب المصلحة السودانيين للمشاركة في هذه العملية.

وأعرب في وساترفيلد عن تضامن الحكومة الأمريكية مع العناصر المؤيدة للديمقراطية في السودان، وتعهدا بالدعم المستمر للشعب السوداني في جهودهم لتحقيق الحرية والسلام والعدالة.

ويمر السودان بأزمة سياسية غير مسبوقة عقب انقلاب البرهان، وطرحت البعثة الأممية بقيادة فولكر بيرتس مشروعاً لإجراء مشاورات لإنهاء الأزمة، ضمن عدد من المبادرات الداخلية، فيما تتمسك أطراف عديدة بانهاء حالة اللاشرعية والانقلاب وتهيئة المناخ قبل الخوض في أي عمليات سياسية أو حوار شامل.