أثار رئيس مفوضية المراقبة والتقييم للاتفاقية تسوية النزاع المنشطة في جنوب السودان، اللواء شارليس تاي قيتواي، القلق مع اقتراب الانتخابات العامة بعد 10 أشهر في جنوب السودان.
وقال إن “لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لاستكمال متطلبات الاتفاقية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية”.
جاء تصريحات رئيس المفوضية يوم الثلاثاء 27 فبراير، في كلمة أمام الاجتماع رقم 1202 لمجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي.
وأوضح قيتواي، في بيان حصل عليه راديو تمازج الثلاثاء، أن المهام المعلقة تشمل تمويل وتفعيل المؤسسات ذات الصلة بالانتخابات والمسؤولة عن الإعداد وإجراء الانتخابات وصياغة الدستور الدائم الذي ستوجه أحكامه إجراء الانتخابات.
وتابع: “تشمل الإصلاحات الأخرى إصلاحات قضائية لتعزيز قدرة واستقلال المؤسسات القضائية، واستكمال المرحلة الأولى والثانية من توحيد القوات، وتوسيع المجال السياسي والمدني لتعزيز المشاركة العامة في عمليات الدستور والانتخابات”.
وأشار إلى أن “فترة الخمس سنوات من الاتفاقية تمثل أطول فترة من السلام النسبي والشمولية والاستقرار منذ الاستقلال في عام 2011، وإن المكاسب التي تحققت في هذه الفترة كبيرة، بالنظر إلى الوضع الأمني السابق في البلاد، لذلك فمن المهم تعزيز هذه الإنجازات وحمايتها”.
وتابع: “في مشاركتي الأخيرة مع أطراف الاتفاقية، من الواضح أنه لا يوجد توافق في الآراء بين الأطراف بشأن الانتخابات”.
وقال: “بالنظر إلى حجم المهام المقبلة، هناك حاجة إلى قيام الأطراف بالحوار، وإظهار الإرادة السياسية والتسوية والتوافق ووحدة الهدف والاتفاق على الطريق للمضي قدما”.
ودعا رئيس المفوضية، مجلس السلم والأمن الأفريقي إلى دعم الحكومة الانتقالية المنشطة لإجراء انتخابات ذات مصداقية في إطار الاتفاق، وتشجيع الأطراف على الحوار من أجل بناء التوافق والتسوية حسب الضرورة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية.